يمكننا تبسيط الفتوى حول موضوع نذر أحد طلاب الثانوية التي اقترحته كما يلي:
إذا نذر شخص، كمثل طالب الثانوية، أنه سيصوم عشرة أيام عند تحقيق هدفه الأكاديمي، فقد أصبح هذا النذر ملزمًا. وفقًا للأحاديث النبوية، "من نذر أن يطيع الله فليطعه"، وهذا ينطبق أيضًا على الأعمال الخيرية مثل الصيام. ومع ذلك، هناك بعض الأمور المهمة التي يجب مراعاتها.
إذا لم يتم تحديد فترة الصيام بالتفصيل أثناء نذر الشخص الأصلي، أي أنه لم يقل شيئًا محددًا عن كونها متتابعة أو غير ذلك، يكون لديه خيار صيام تلك الأيام إما بشكل متواصل أو على دفعات مختلفة خلال فترة زمنية مناسبة له.
لكن، إذا ذكر الشخص أو نوَى أن الصيام سيكون متتالياً أثناء عملية النذر، فسيتوجب عليه الالتزام بهذا الرأي. وبالتالي، فإن القرار النهائي بشأن طريقة الصوم يعود إلى تفاصيل النذر نفسه ودوافعه الأصلية.
ومن الجدير بالذكر أن القدرة البدنية والعمرانية يلعب دورًا مهمًا هنا أيضا - فالقدرة الطبيعية على الصوم ضرورية لأداء الواجب، وإذا كانت الظروف خارجة عن السيطرة (مثل المرض)، يجوز للشخص أخذ استراحة لفترة مؤقتة قبل الاستمرار مرة أخرى عند تحسن الحالة الصحية.
وفي نهاية المطاف، يُشدد على أهمية وفاء الأشخاص بنذورهم عندما يستطيعون القيام بذلك بدون مشقة كبيرة عليهم.
