في هذه الفتوى، يتم تناول موضوع مهم حول كيفية تفسيرات مختلفة لعروض الأعمال يومياً、 أسبوعيا、 وسنويا. يشعر البعض بالحيرة بشأن عدم ضرورة تلك التعبيرات نظرًا لإحاطة الله بعلمه بكل شيء منذ القدم. ومع ذلك، يجب التأكيد على أنه ليس من حق الإنسان اقتراح طريقة جديدة لعمل الأمور الإلهية. الرسالة واضحة ومباشرة وفقاً للإسلام؛ "سمعنا وأطعنا". أي قبول وتطبيق التعليمات الدينية دون طرح تساؤلات عن طبيعة وكيفية تنفيذها.
يشدد المعلقون على أهمية "التسليم"، وهو أساس ثبات الإيمان حسب العقيدة الإسلامية. يعني التسليم القبول الكامل لنصوص الوحي - القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة- بدون اعتراض أو معارضتها بالأفكار الشخصية أو المنطق البشري. مثال بارز لهذا التفكير يأتي عبر حديث رواه البخاري حيث يقول ابن شهاب الزهري: "من الله الرسالة ومن الرسول البلاغ وعلى عاتقنا التسليم." وهذا يعكس تماماً روح التواضع والإخلاص تجاه حكم الله وقدرته.
كما يؤكد الإمام أبو المظفر السمعاني أيضاً على دور الكتاب والسنة كمصدر رئيسيين للحكم الشرعي وأننا ملزمون باتباعهما بدلاً من وضع تصورات خاصة بنا قد تؤدي إلى الضلال. لذلك، فإن مفتاح الاستقامة يكمن في التسليم للأمر الرباني واتخاذ السلامة هدفا أعلى بينما نحترم سلطان النص القرآني والسني.
في النهاية، يبقى حكمة قرارات الله وكيفية سير أموره مجهولة بالنسبة لنا غير قابلة للتفسير بالكامل خارج نطاق إيماننا وقبول وصايانا. إنها دعوة للاستسلام والتقديس لرؤية الله الأعمق بخضوع كامل واحترام مطلق لأوامره وحدوده المقدسة.
