عمر بن الخطاب رضي الله عنه في المجاعة :
- أخر الصدقة عام الرمادة عاما ، فلما ذهبت المجاعة ، استرد منهم الصدقة عن عامهم وعام الرمادة .
- منع النكاح في المجاعة ، خشية أن يكون الإنكاح طلبا للمال أو الطعام ، لا طلبا لما فيه صالح البنت .
- كتب إلى عماله في الأمصار بنجدة عرب الجزيرة .
- حرم على نفسه اللحم والسمن ولين الطعام ، حتى يطعمه المسلمون ، وكان طعامه القليل من الشعير فقط ، حتى اسود لونه وظنه من رآه أسمر ، وكان أبيض اللون مشربا بحمرة .
- وامتنع عن ركوب دابته ؛ لكي لا يضطرها إلى أكل الشعير ، الذي أصبح من طعام الناس .
- أسقط حد السرقة ، لطروء شبهة الاضطرار ، وهو حكم اتفق عليه الأئمة الأربعة ، ونص عليه الإمام أحمد موافقا للمروي عن عمر رضي الله عنه . ( والراجح عندي ثبوت هذا الفقه عن عمر رضي الله عنه ) .
- استضاف آلاف الأسر في المدينة ، يطعمهم بنفسه ومن معه من الصحابة .
حتى قيل إن بعض أصحابه قالوا : لو زادت المجاعة عن تلك السنة لمات عمر ؛ همًّا بأمر المسلمين .
كل هذه الإجراءات الاستثنائية ، والأحكام الطارئة ، والجهد الهائل، ثم بعد انكشاف المجاعة، لما شكره رجل بعبارة واحدة، قائلا له: لم تكن فيها بابن ثأداء، أي لم تكن عاجزا ، غضب عمر من هذا الثناء ، وضربه بالدِّرة [بكسر الدال ، لا بضمها] !
رضي الله عن تلك الدرة !!