أصعب موقف....
واقعة حقيقية.....
ذات يوم من عام ١٩٩٦..كنت جالس في مقهى ابو فهد. وهذا المقهى كل رواده من الذين يعملون بعمليات التهريب.. وهذا العمل هو العمل الوحيد المربح في ذالك الوقت بسب الحصار المفروض على العراق عقب غزو دولة الكويت الشقيقة..
معظم رواده يرتدون الشماغ الأحمر.. https://t.co/VJJfm9v9rC
هذا المقهى عندما تدخله تجد نفسك في إحدى مقاهي السعودية..
تتم في عمليات بيع وشراء السلاح والفشك.. وتأجير الراغبين بالذهاب إلى السعودية تسلالا عبر الحدود... للعمل رعيان أو بتهريب السلاح والحلال..
وتتم كافة الاتفاقات فيه لعدم توفر الجوالات في ذالك الوقت...
وحتى سائقي الداتسن الذين
على خط الحدود...
كنا جالسين. جاءنا شخصا يدعى نايف.. يرغب بتاجير أشخاص لحمل سلاح وفشك مقابل أجر والذهاب معه...
ويحتاج إلى أربع أشخاص أقوياء.
اتفقنا معه لكل قطعة 50 ريال.
وفي اليوم التالي. ليلا استقلينا السيارة التي تم تأجيرها مقابل ٢٥٠ الف عراقي.. ذهابا و ٥٠٠ ريال عند العودة..
ينتظرنا السايق عند البدو العراقيين لحين عودتنا بعد بيع البضاعة.
نايف هذا هو الوحيد الذي يعرف المعزب الذي يشتري البضاعة.
اتفق معه على الالتقاء الساعة ٣ فجرا عالشارع الرئيسي.. خارج المدينة ب ١٠ كيلو بعيدا عن الكمائن وعيون الدوريات. في مكان آمن..
كان الاتفاق عندما نصل الطريق العام.. ننتظر بمسافة ٥٠ مترا. بانتظار قدوم المعزب بسيارته لنقلنا لمنزله..والخطه يقوم الدليل بوضع علامة كاسيت مسجل جنب الشارع في مكان يسهل رؤيته.. عندما يأتي المعزب يناظر الكاسيت عندما يراه يتوقف.. ويصيح بكلمة سر هي ( نايف).
نأتي مسرعين ونركب سيارته.