عنوان المقال: "العناصر الرئيسية لنجاح مقاومة محافظة مأرب ضد الحوثيين: التماسك والسياسي والدعم الخارجي""

ناقشت مجموعة من الأفراد خلال نقاشهم عبر الإنترنت جوانب مختلفة من الصراع الدائر حاليًا في محافظة مأرب في اليمن، والتي تعدّ مركزًا رئيسيًا للمعارضة ضد ح

  • صاحب المنشور: الحسين البصري

    ملخص النقاش:
    ناقشت مجموعة من الأفراد خلال نقاشهم عبر الإنترنت جوانب مختلفة من الصراع الدائر حاليًا في محافظة مأرب في اليمن، والتي تعدّ مركزًا رئيسيًا للمعارضة ضد حركة الحوثيين. وقد سلطت المناقشة الضوء على ثلاثة عناصر تعتبرها مجريات الحدث ذات تأثير كبير:

الصلابة الاجتماعية والثبات العقائدي

يشير البعض مثل رملة بن داوود وعضو آخر ظهر لاحقًا باسم أمينة بن تاشفين، إلى أنّ تماسك الأسر القبلية داخل مأرب وثبات أفكار سكانها بشأن حرية تقرير المصير والاستقلال الذاتي، يلعب دوراً محورياً في تثبيط طموحات الحوثيين بالهيمنة الإقليمية. فالقبائل هنا ليست مجرد مجموعات سكانية عشوائية بل هي كيانات اجتماعية ترتبط روابط وثيقة تستمد منها معظم قراراتها. وبالتالي فإن أي محاولة لتدمير الهيكل الاجتماعي لهذه المنطقة ستكون مستبعدة بكل تأكيد نظراً لصعوبة اختراق تلك الروابط التاريخية العميقة الجذور.

دور السياسات والحكومات الدولية والإقليمية

وتشدد كل من رامله وابنة تسيفن علي اهمية المساندة الحكوميه والخارجيه لدعم موقف مقاومات مأرب . فعلى الرغم من ان صلابة الدولة وكفاءتها الاداريه المحلية تشيران الي وضع مؤثر نسبيا , الا انه وجود دعم خارجي فعال يحظى بأولوية قصوى ايضا . فقد ساعد التدخل العسكري السعودي وغيره من عمليات التنسيق الأمني فيما يعرف باتفاق الرياض على خلق منظومة برلمانية أقوى بكثير عما كانت عليه الأمور قبل تدخلهم العسكري. كما يعد توافر موارد مادية ولوجيستيكية ضخمة أحد العوامل الأساسية خلف تمكن مأرب من التصدي لجيش نظام عبد الملك الحوثي الغازي الذي يتمتع بدعم قطاعات واسعة داخل الجمهورية العربية اليمنية نفسها بالإضافة للإسناد الإيراني الكبير له.

ومن ثم ، فان التحليل المطروح يكشف بأن ثلاث نقاط رئيسية تؤكد قدرت محافظه مارب الثابتة والصامه:

* ارتباط المواطنين الوثيق بالعادات القبلية لديهم والذي يقوي عزيمة الشعب ويجعلها مرآة لقيم المقاومه المجاهده .

* عدم قبول النظام الجديد المفروض بواسطة ميليشيات حزب الله الشيعية وهواجس الفقدان المحتمل لاستقلالية القرار الخاص بهم وهو أمر يتجاوز حدود الاحتلال التقليدية ليصبح تنازل ممنوع عن الحقوق الذاتيه للشعب الأصيل .

* أخيرا ، تبقى مساهمات الدول المؤثره عالميا وإقليميا ضرورية لإحداث تكافؤ الفرص وتحقيق نتائج ملموسة سواء من حيث الجانب العسكرى أو الاقتصادى - حيث توفر الاموال اللازمة لشراء الاسلحه والأغذيه والسلاح وغيرها الكثير مما يبنى عليها بيئة مناسبة لنشوء ثقافة المجتمع المدني وإنشاء دولة مؤسسات اساسيتها الخدمه العامة لكل مواطنيها بعيدا تماما عن نهج الحكومة المركزية الوحيده والمعادية لهم جميعا حسب وصف هؤلاء المشاركه بالحوار السابق ذِكرَها.


عائشة الهلالي

8 مدونة المشاركات

التعليقات