في هذه الظروف
كان لابد لي ان التقي مع شيخي
.
شيخ الحب الشيخ علي
.
هذه المره باغته بزياره مفاجئه
لم اشتهي شرب عصير شيخي
جلست ساكنه واجمه
والدموع تملأ عيناي
.
قال لي .. يالعمق بكاءك ياصوفيا دموعك لا تسقط
.
بل قلبي هو الذي يبكي ياشيخي !!
. https://t.co/MSRUlHlY3a
قال لي .. إعطي لنفسك هواها في الحزن
ولكن لا تستسلمي لها
كوني كما عهدتك
أخت رجال قويه
سند لمن يحتاجك في الشده
وملاذ لأرواح التائهين
.
رفع يده ووضعها علي قلبي
.
وهو يردد.. أسكن ايها الحزن
بحق من له سكن مافي الليل والنهار
.
قلت له ..
ياشيخي حدثني عن سارق الاحباب !!
قال لي .. ياصوفيا
.
إن خوفنا من الوفاة نابع من جهلنا بماهيتنا وماهية الوفاة
فنحن نخاف من الوفاة لاننا نظن أننا الشخصية
وأننا الجسد الفيزيائي فاذا تم فنائهم تلاشينا
.
ولَم يعد لنا وجود
الجسد مجرد قميص ووعاء
يحمل النفس والروح والشخصية
.
هذا هو الوهم الأرضي
انتِ لست الشخصية ولا الجسد
.
انت نفس باقيه تعود لمصدرها
وروح من الله والله لا يموت
.
لو ادركتي هذه الحقيقة لعرفتي ان الوفاة
هو تذوق لذة الخلود وخروجك من عالم التوقيت والوهم والفناء
الى عالم الابدية والخلود
هل جربتي ياصوفيا ان تتخلى عن شخصيتك ؟
احرقي صورتك الذهنية عن نفسك
جربتي الاتصال بالذات العليا ووعيت أنك لست الجسد ؟؟
.
عندها ستتذوقين طعم الموت فى عالم الدنيا
انت باقيه ووفاتك هو سر بقائك
.
وسر خوفك من الوفاه هو وهم الانفصال
وعدم فهمك قانون وحدة الوجود
.
يا صوفيا
جسدك من ينتقل للقبر وليس انت
جسدك هو قطعة من الارض إستعرتيها وأعدتيها