(1)
روسيا لا تدعم النظام حبا ببشار الاسد ولا جكر باردوغان بل تستثمر مصالحها في سوريا ولذلك هذا الاستثمار مرتبط بتثبيت عقود استراتيجية وضمان بقاء المؤسسات الضامنة لهذه العقود وهذا يحتاج حل سوري توافقي بين كل الأطراف بحيث تحافظ روسيا على مصالحها ولا تتعارض مع مصالح الدول الأخرى.
(2)
العراقيل جاءت من إصرار ايران على تقاسم المصالح مع روسيا وان كانت على حساب دول أخرى ويدعم تيار قوي في النظام هذا الاتجاه كما تعرقل المعارضة أيضا هذه المصالح لانها تريد بناء تحالفات جديدة لا تراعي التوازنات الدولية لذلك انتقل الصراع من حروب الوكالة الى مواجهات الدول بالاصالة .
(3)
حاليا الأطراف السورية غائبة والدور الدولي هو الضغط على كل الأطراف السورية للمحافظة على المؤسسات السورية وحل توافقي يراعي مصالح الدول بما فيها روسيا ويراعي بنفس الوقت طمأنة مخاوف دول الجوار ولكل دولة منها مخاوف خاصة بها وهي تضمن مصالحها بحكم الحدود الجغرافية .
(4)
المخاوف الإسرائيلية هي من ايران ونشاطات قوة الدرع الشيعي وفي نفس الوقت أيضا مخاوف من الإسلام السني ولذلك تريد نظام مهادن والمخاوف الأردنية هي قريبة لإسرائيل وتركيا لديها مخاوف من حزب العمال الكردستاني واي مشروع انفصالي في سوريا وكذلك الهجرة الاقتصادية والتطرف ونظام معادي .
(5)
الدول المجاورة تؤكد على أولوية تعديل النظام بحل توافقي سوري لأنه يحافظ أيضا على سرعة بدء مشاريع إعادة الاعمار وعدم تكرار تجربة العراق ولذلك تتفاهم جيدا مع روسيا ومع الولايات المتحدة مع بعض الخلافات بخصوص مستوى التعديلات على النظام وحدودها لكنها تدخل من يمثلها في النظام القادم