هنا العام 410 م، حيث روما محاصرة من كل اتجاه، ولكي تعبر محنتها فرض القوط الغربيين المحاصرين لها بعض الشروط، من بينها دفع 2200 كيلو من الذهب و14 ألف كيلو من الفضة، و1600 كيلو من الفلفل الأسود، نعم كما قرأت تماما الفلفل الأسود!!
حياكم تحت? https://t.co/UAmk3tF10Z
مدينة ساكنة غير قادرة على الحركة، تتناثر فيها أعداد لا حصر لها من القتلى، لقد استغل الجنود الرومان غياب المحاربين الجرمان عن عائلاتهم، واستهدفوهم وجاءوا بمذبحة بالغة الوحشية، راح ضحيتها جمع غفير من النساء والأطفال والعجّز. https://t.co/feHoKBS6Vl
انتفض ألاريك قائد القبائل الجرمانية وملكهم، مستجمعًا أطراف جيشه من أوله لآخره، وراحت جمرة الانتقام تدفعهم دفعًا تجاه روما المركز التاريخي للدولة الرومانية، حاصروها واختاروا أن يقطعوا عنها كل سبل الحياة أملًا في انتقام يكافئ ما تحويه صدورهم من نيران. https://t.co/cJSmjbVPsi
على جانب آخر أراد ألاريك ألا يحمله الانتقام على تحدي الإمبراطورية الرومانية بكامل مقدراتها، لذلك عاد خطوة إلى الوراء، ووضع شروطًا على الطاولة من أجل فك الحصار، من بينها دفع الرومان لما يلي: 2200 كيلو من الذهب 140 ألف كيلو من الفضة، و 1600 كيلو من الفلفل الأسود. https://t.co/K4iPCK82uO
كان القوط الغربيون يعانون من مجاعة بالفعل، لكن لم يكن طلبهم الفلفل الأسود بغرض الأكل، بل لأجل قيمته المادية الفائقة التي تجاوزت حينذاك قيمة الذهب ذاته، بل أن الناس في أوروبا وحتى بدايات القرن الخامس عشر كانوا يتعاملون به فيما بينهم كعملة مادية تمامًا. https://t.co/8zZh3wypfc