(قصة عشتها في بحيرة فكتوريا)
قبل سنوات انطلقت برفقة أحد الإخوة إلى افريقيا وتحديداً دولة أوغندا ، رحلة دعوية بتنسيق شيخٍ باذلٍ معطاء وهو الشيخ " سعيد حماد " رحمه الله الذي طاف العالم دعوةً إلى الله وشابت لحيته في هذا السبيل.
كان برنامجنا اليومي في أوغندا يبدأ بعد صلاة الفجر بساعتين تقريبا وينتهي عند غروب الشمس ، مرة قافلة دعوية في قريةٍ غير مسلمة ومرة أخرى في قرية مسلمة ومرةً افتتاح مسجد ومرةً إعداد بئر وزيارات للمدارس والجزر ومراكز التحفيظ وغير ذلك.
حتى جاء ذلك اليوم الذي لا أنسى لحظاته ولذته حتى تعبه ومشقته التي كساها أُنس الدعوة فطغى ، انطلقنا مبكراً ذلك الصباح فنحن على موعد مع قرية تسكن جزيرة في بحيرة فكتوريا ، والبحيرة ضخمة جداً حيث تطل على ثلاث دول وبها عشرات الجزر الصغيرة والكبيرة.
كان البرنامج المُرتّب افتتاح مسجد وجمع الناس مسلمهم وكافرهم على وجبة الغداء بقرة كاملة وهي تكفي لمئات الأشخاص كما رأينا وشاهدنا أكثر من مرة ، إضافةً إلى فقرات منوعة تشمل تفقيه المسلمين ودعوة غير المسلمين.
وصلنا إلى شاطئ البحيرة ثم ركبنا قارباً متوسط الحجم وكانت المسافة نحو الجزيرة نصف ساعة تقريباً فاجتهد الإخوة على شخص كان معنا في القارب وما وصلنا الجزيرة إلا وقد أسلم بفضل الله ، والأفارقة شعب طيب ودود قلوبهم كالأرض الخصبة تنبت وتزهر ويندر أن تجد أحدهم متعصب لنصرانيته والإحسان