عندما تصبحين حاملاً، قد تواجه العديد من التغيرات الجسدية والنفسية التي يمكن أن تكون غير متوقعة وغير مريحة. أحد الأعراض الأكثر شيوعاً والتي يواجهها الكثير من النساء خلال فترة حملهن هي الحكة. هذه الحالة ليست فقط مزعجة ولكنها أيضاً قد تشير إلى مشاكل صحية محتملة تحتاج إلى الرعاية الطبية المناسبة.
الأسباب الرئيسية للحكة أثناء الحمل غالباً ما ترتبط بالتغييرات الهرمونية والتغذية. الزيادة المفاجئة في مستوى هرمون الاستروجين والبروجسترون يؤديان لتوسيع الجلد بشكل سريع، مما يمكن أن يساهم في الشعور بالحكة. بالإضافة إلى ذلك، نقص الفيتامينات مثل A, D, E, B6 وC، خاصة إذا كانت الحمية الغذائية غير متوازنة، قد يعزز ظهور الحكة.
من بين المشكلات الصحية الأخرى المرتبطة بالحكة خلال الحمل نجد التهاب الكبد الدهني الناتج عن الحمل (PBC) والذي يحدث بسبب اختلال في وظائف الكبد نتيجة للتغيير الهرموني. كما يمكن أن يرتبط أيضًا مع حالة جلدية تسمى خطوط النمو (Striae gravidarum). وأخيراً، قد يشير الحكة الشديد والمستمر إلى حالات نادرة أكثر خطورة مثل مرض الصفراء داخل الكبد الفائق الحمل (ICP). لذلك، من الضروري استشارة الطبيب عند مواجهة أي نوع من الحكة الغير عادية أثناء الحمل.
لحسن الحظ، هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للسيطرة على الحكة: البقاء رطبًا بشرب كميات كافية من الماء، تناول نظام غذائي مغذي ومتنوع، استخدام كريمات الترطيب المعتمدة بواسطة طبيبك، وتجنب المواد المثيرة للحساسية قدر الإمكان. ومع ذلك، مرة أخرى، إذا كنت تعاني من حكة شديدة مستمرة أو تغير ملحوظ في لون الجلد أو طفح جلدي مفاجئ، فمن المهم الاتصال بطبيبك فورًا.
تذكر دائماً أنه رغم كون الحكة شائعة جداً أثناء الحمل، إلا أنها تستحق الانتباه والعناية اللازمة لأن صحتك وصحة جنينك أولوية قصوى.