- صاحب المنشور: إحسان البكاي
ملخص النقاش:تتوسع تقنيات الذكاء الاصطناعي بسرعة وتؤثر بشكل واضح على مختلف جوانب الاقتصاد العالمي. هذا الاتجاه ليس استثناء بالنسبة لسوق العمل الذي يشهد تغيرات كبيرة نتيجة لدمج الابتكارات التكنولوجية الجديدة. يتوقع خبراء الصناعة والمحللون أن يؤدي تطور الذكاء الاصطناعي إلى تحول جذري في نوع الوظائف التي تُطلب، وكذلك مهارات العمال المطلوبة لتلبية هذه الاحتياجات المنقحة. إن فهم تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل أمر حيوي لفهم المستقبل المحتمل للمشهد المهني.
في حين يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من الأعمال البشرية الروتينية، مما قد يؤدي إلى فقدان وظائف للإنسان، يسلط آخرون الضوء على الفوائد المحتملة مثل زيادة الكفاءة والإنتاجية وتعزيز العمليات. ومع ذلك، فإن هذا التحول التقني قد يعزز أيضًا الحاجة إلى موظفين ذوي مهارات عالية يمكنهم التعامل بفاعلية مع الآلات المتقدمة المدعومة بالبرمجيات الحديثة.
الآثار الإيجابية
واحدة من أكثر الجوانب الواعدة للتكنولوجيا هي قدرتها على توليد فرص عمل جديدة لم تكن متاحة سابقًا. تطوير البرمجيات، تصميم حلول الذكاء الاصطناعي، تدريب نماذج تعلم الآلة - جميعها مجالات تتزايد الطلب عليها باستمرار أثناء اندماج الذكاء الاصطناعي في المؤسسات المختلفة. كما أنه يحسن الأمان ويقلل من المخاطر المرتبطة بالمهام الخطرة أو تلك ذات العوامل البيئية القاسية.
الآثار السلبية
من ناحية أخرى، هناك مخاوف بشأن البطالة الناجمة عن الاستبدال الكبير للقوى العاملة البشريّة بأدوات الذكاء الاصطناعي. هذا صحيح بشكل خاص فيما يتعلق بالأعمال غير المؤهلة والتي غالبًا ما تكون أقل تكلفة وأسرع وأكثر دقة عند القيام بها بواسطة روبوتات مدربة جيدا. بالإضافة لذلك، تزداد الهوة بين الطبقات الاجتماعية حيث يتمتع الأشخاص الذين لديهم الوصول إلى التعليم والتدريب اللازم لاستيعاب التكنولوجيا بميزة تنافسية أكبر في السوق.
إلى جانب هذين الوجهين، يبقى التأثير النهائي للذكاء الاصطناعي على سوق العمل مرتبطاً بشكل وثيق بكيفية تبني المجتمع له وكيف نقرر توجيه جهود البحث والتطوير نحو المساهمات الإيجابية والمستدامة.