1️⃣قصة المتسول الأخرس الذي سلم بيروت لليهود عام ١٩٨٢م خلال الحرب الأهلية في لبنان ما بين عامي ١٩٧٥

1️⃣قصة المتسول الأخرس الذي سلم بيروت لليهود عام ١٩٨٢م خلال الحرب الأهلية في لبنان ما بين عامي ١٩٧٥ - ١٩٩٠م كان يتنقل في بعض شوارع بيروت رجل متسول رث

1️⃣قصة المتسول الأخرس الذي سلم بيروت لليهود عام ١٩٨٢م

خلال الحرب الأهلية في لبنان ما بين عامي ١٩٧٥ - ١٩٩٠م كان يتنقل في بعض شوارع بيروت رجل متسول رث الثياب، كريه الرائحة، وسخ الوجه واليدين، حافي القدمين، أشعث شعر الرأس واللحية، وهو فوق ذلك ابكم (أخرس) https://t.co/rg3ikgEQAt

2️⃣لم يكن يملك ذلك المتسول الأخرس سوى معطف طويل أسود بائس ممزق قذر يلبسه صيفا وشتاءا .

يتجول في شوارع بيروت الرئيسة وخاصة في شارع الحمرا ، وكان بعض أهالي بيروت الطيبين يتصدقون على ذلك المتسول الأخرس ويلاطفونه ، وكان عفيف النفس الى حد كبير ، فإن تصدق عليه أحدهم برغيف قبل منه

3️⃣وإن تصدق عليه بربطة خبز لم يقبل، وإن أعطاه أحدهم كأس شاي قبل منه، وإن أعطاه مالا لا يقبل، وإن أعطاه أحدهم سيكارة قبل منه وإن أعطاه علبة سكائر لم يقبل، كان دائم البسمة، مشرق الوجه مؤدبا لطيفا مع الصغير والكبير.

لم يكن له اسم به سوى الأخرس، لم يشتك منه إحد

4️⃣فلا أذى إنسانا ولا اعتدى على أحد ولا تعرض

لامرأة ولا امتدت يده الى مال غيره، ولا دخل الى بناء لينام فيه، فقد كان يفترش الأرض ويلتحف السماء.

كانت الحرب الأهلية اللبنانية ما تزال مستمرة وكان الحديث عن ظروف الإجتياح الإسرائيلي وأخبار الناس وأحوالهم هي الشغل الشاغل للمواطنين

5️⃣ ودخل الجيش الإسرائيلي بيروت واجتاحها من عدة محاور ، ولاقى أثناء تقدمه البطيء مقاومة شرسة من أهلها الأبطال ، وعانى أهل بيروت من القصف الوحشي والقنص المخيف والقذائف المدمرة .

واستغرق ذلك عدة أشهر بينما كان ( المتسول الأخرس ) غير عابئ بكل ما يجري حوله وكأنه يعيش في عالم آخر .


عبد السميع الطاهري

4 블로그 게시물

코멘트