ولقد صحِبتُ النَّاس ثُمَّ خبرتُهُم.
فوجدّتُ أكرمهُمْ بنيْ الديَّان
قومٌ إذا نزلَ الغرِيبُ بدارهِمْ
تركُوهُ أهلَ صواهِلٍ وقيانِ
لا ينكُثُونَ الأرضَ عِندَ سُؤالِهِمْ
لِتلمُّسِ العِلاَّتِ بالعيدانِ
بل يبسُطُونَ وُجوُههُم فَتَرى لها
عِندَ السُّؤالِ كأحسنِ الألوانِ
وإذا دعوتَهُمُ ليومِ كريهةٍ
سدُّوا شُعاعَ الشَّمسِ بالنِّيرانِ
( وفي روايه اخرى ان بدل بالنيراني - بالفرُساني )
هذي القصيدة لـ الزبير بن عبدالمطلب عمّ النبي محمد صلّ الله عليه وآله قالها مادحًا ومبيًّنًا كرم بني الدّيان بن الحارث بن كعب وعظمتهم وبسطتهم وشجاعتهم.
وعرف عوه انه كان شاعراً مُفلقاً، وشعره من أحسن شعر القرشيين وأشدّه قوّة، وشعره حجازي حضري، ليس بالصعب الوعر كأشعار الأعراب، ولا باللين الركيك الذي لا قيمة له .
#الزبيربنعبدالمطلب
ساهم في إنشاء حلف الفضول، وهو دليل على نقائه وسعيه في نشر الفضيلة والحقّ والعدل وقال فيه:
إنَّ الفُضُولَ تَحالَفوا وتَعاقَدوا
ألّا يُقيمَ بِبَطنِ مكّةَ ظالمُ
#الزبيربنعبدالمطلب
كان محبّاً لإبن أخيه اليتيم محمّد ﷺ وكان يُرقّصه وهو صغير وينشد :
محمّدُ بنُ عبدمِ
عشتَ بعيشٍ أنعمِ
لا زلتَ في عَيشِ عمِ
ودَولةٍ ومَغنمِ
يُغنيكَ عن كلِّ العمِ
وعِشتَ حَتَّى تهرَمِ
وقد صحِبه معه الى اليمن وهو صغير قبل البعثة الشريفة.
#الزبيربنعبدالمطلب