• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  

  يشكل موضوع لجوء الأفراد بحثًا عن ملاذ آمن ومستقبل أفضل تحديًا عالميًا يُظهر مدى حاجتنا إلى قيم الأخلاق الإنسانية المشتركة. وفي هذا السياق، يكتسب دور الإسلام كدين شامل وموجه للأخلاق أهميته البالغة.

الأصول الدينية والأخلاقية

يُشيد القرآن والسنة بأهمية ضيافة الغرباء والجيران ورعاية المحتاجين. يؤكد الله سبحانه وتعالى على تقديس الحياة البشرية في عدة مواضع من كتابه العزيز حيث يقول "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" [الإسراء:33]. كما يشجع الدين المسلم على التعاطف مع معاناة الآخرين والعطف عليهم مثل حال النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين أمر بتغطية جرح امرأة قداسة كانت تصلي وهي حائض بسبب جهل البعض بهاذه الأمور آنذاك.

التحديات العملية للاندماج

رغم هذه الأغوار الإيجابية، تواجه الدول المضيفة والتجمعات الإسلامية المحلية مجموعة من التحديات لتسهيل اندماج اللاجئين بنجاح. يتضمن ذلك القضايا اللوجستية كتمويل الخدمات العامة والإسكان التعليم والصحة بالإضافة للمعارضة الثقافية والدينية التي تؤدي احياناً لإقصاء أفراد البلد المُضيف للاجئين الجدد لأسباب متعددة منها وجود خلفيات ثقافية مختلفة واسلاموية غير واضحه لدى بعض المنظمات الاسلاميه مما يؤثر بشكل سلبي كبير علي استيعاب مجتمع الضيافه للهجرة الجديدة ويتطلب الأمر تعزيز حملات التوعية حول روح الإسلام الحقيقية وأنه دين السلام والمودة لجميع بني آدم بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الجنسية أو الفكر الشخصي لكل فرد جديد يصل لديارنا.

دور المؤسسات الاجتماعية والثقافية

للقيام بذلك، ينبغي مشاركة جميع القطاعات المعنية لتحفيز عملية اندماج إيجابي بين السكان الأصليين الموجوديين ومن هم حديثو الوصول. يمكن لهذه الجهات عمل دورا هاما بإتقان تعلم اللغة الرسميه للدوله المستقبله وإعداد إرشادات بسيطة للتكيف الاجتماعي بطريقة حضارية مناسبة لبناء علاقات اجتماعیه أساسها الاحترام المتبادل والفائدة المتكاملة للشعبين القديم والجديد بحيث يتمتع كل طرف بحرية التعبیرعن هويته الثقافیة بينما يعمل الاثنان سوياً تحت سقف واحدة يعم الأمن والاستقرار الجميع داخل حدود الوطن الواصد لهم ولأطفالهم ان شاءالله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا.