- صاحب المنشور: إباء السعودي
ملخص النقاش:تُحدث الثورة التكنولوجية الحديثة تغيرات جذريّة في جميع مجالات الحياة اليومية؛ ومن بين تلك المجالات التي تشهد تطورات هائلة هي مجال الرعاية الصحية. يعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أهم الأدوات التي تساهم في تعزيز كفاءة وجودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى. يسهم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من جوانب الرعاية الصحية، بدءًا من التشخيص المبكر للأمراض وانتهاء بتوجيه الجرعات الدوائية المناسبة لكل حالة.
في العمليات التشخيصية، يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء عبر توفير أدوات متقدمة لتحليل الصور الشعاعية والرنين المغناطيسي وغيرها. حيث يستطيع نظام ذكي التعرف على الأنماط والأعراض المرضية بكفاءة عالية قد تفوق قدرة الطبيب البشري. هذا الأمر ليس فقط يساهم في سرعة تقديم نتائج الاختبارات ولكن أيضًا يحسن دقة التشخيص ويقلل من احتمالية الأخطاء البشرية.
التطبيقات العملية لذكاء اصطناعي في الرعاية الصحية
1 - إدارة بيانات المرضى:
يمكن لبرمجيات الذكاء الاصطناعي معالجة كميات كبيرة ومتنوعة من البيانات المتعلقة بالحالة الصحية للمريض وتاريخ علاجه السابق مما يساعد في اتخاذ قرارات علاجية أكثر فعالية بناءً على المعلومات التاريخية والحاليّة.
2 - الروبوتات الطبية:
تساعد الروبوتات ذات الذكاء الصناعي في عمليات جراحية دقيقة للغاية خاصة عند التعامل مع المناطق الحساسة مثل العيون أو المخ أو القلب. كما أنها توفر تأهيلاً أكبر للدقة خلال الإجراءات الجراحية مقارنة بالعمليات اليدوية.
3 - دعم العلاج النفسي:
يظهر الذكاء الاصطناعي وعداً كبيراً لدعم الطب النفسي باستخدام نماذج حوارية مبتكرة تستمع لمخاوف الأفراد النفسية وتوفر استشارات داعمة تخفف الضغط عليهم بطريقة آمنة ومحمية للحياة الخاصة.
4 - مراقبة الصحة العامة:
يستغل الذكاء الاصطناعي القدرة على تتبع الأمراض المعدية والكشف عنها مبكرًا باستخدام خوارزميات تعلم الآلة للتنبؤ باحتمالية انتشار الوباء واتجاهات حدوثه المستقبلي.
على الرغم من الفوائد العديدة لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية إلا انه يتعين الأخذ بعين الاعتبار بعض القضايا الأخلاقية والقانونية المرتبطة باستخدامه والتي تحتاج إلى نقاش مستمر لحماية خصوصية وأمان معلومات المرضى وضمان مصداقيتها وقدرتها على المساهمة بشكل ايجابي نحو رفاه المجتمع بصورة عامة.