الزكام، المعروف أيضًا بالإنفلونزا الموسمية، هو حالة شائعة تصيب ملايين الأشخاص كل عام حول العالم. يتميز عادةً بظهور أعراض مثل الحمى الخفيفة، والسعال الجاف، واحتقان الأنف، والحنجرة المؤلمة، والتعب العام. بينما يمكن أن تكون الإصابة بسيطة وتشفى ذاتيًا خلال أيام قليلة، إلا أنه من الضروري التعرف على الأعراض واتخاذ الخطوات المناسبة للتخفيف منها والعناية بصحتك.
تبدأ الأعراض غالبًا بين يومين إلى سبعة أيام بعد تعرض الشخص للفيروسات التي تسبب الزكام. تبدو هذه الفيروسات مستمرة ومتغيرة، مما يجعل الجسم غير قادر على تطوير دفاع محدد ضدها دائمًا. لذلك، يعد الوعي بالأعراض وكيفية التعامل معها أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة العامة أثناء فترة المرض.
- الأعراض الأكثر شيوعًا:
- ارتفاع درجة الحرارة: قد يصل مستوى الحمى لدى بعض الأفراد إلى 38 درجة مئوية أو أعلى.
- السعال الجاف: هذا العرض منتشر بشكل كبير ويمكن أن يستمر لفترة طويلة حتى بعد اختفاء البرد تمامًا بسبب التهاب القصبات الهوائية الناتج عنه.
- احتقان الأنف: يؤدي انسداد القنوات المخاطية داخل الأنف إلى شعور مزعج وألم في الصدر نتيجة استنشاق هواء بارد وجاف عبر الفم بدلاً من الأنف.
- ألماً في الحلق: يحدث ذلك عندما ينتشر الفيروس ويصيب الغشاء المبطن للحنجرة والبلعوم.
- تعب عام: يشعر المصاب بالتعب والإجهاد وصعوبات التركيز نظرًا لجهود جسمه المضنية لمحاربة العدوى.
- العلاج المنزلي:
على الرغم من وجود العديد من الأدوية المتاحة لعلاج العوارض المختلفة المرتبطة بالزكام، فإن النهج الوقائي والأسلوب الطبيعي للعناية بالنفس هما أكثر فاعلية وسلامة. هنا بعض النصائح العملية لتخفيف وطأة الزكام:
- الراحة: اسمح لجسمك بالحصول على قسط كافٍ من النوم للمساعدة في عملية التعافي.
- الترطيب: اشرب الكثير من الماء والعصائر الدافئة لإبقائك رطبًا ومنع تجفاف الحلق والحنجرة والممرات التنفسية.
- الاستنشاق بالموجات الصوتية: استخدم جهاز موجة صوتية لاستنشاق بخار دافئ يساعد في تخفيف الاحتقان وتحسين تنفسك.
- تناول حساء الدجاج: يحتوي حساء الدجاج على بروتينات ومواد غذائية أساسية تساهم في تحسين الجهاز المناعي وتعزيز الشعور بالراحة عموماً.
- استخدام مرطب الهواء: إذا كان لديك نظام تدفئة مركز، فقد يساهم المرطب المحمول في زيادة الرطوبة وخفض شدة الجفاف الناجم عن التدفئة المركزية وكسر حدة السعال والاحتقان.
- استشارة طبيب:
إذا كانت الأعراض شديدة أو طالت مدتها أكثر من عشرة أيام بدون انقطاع لأشهر متعددة متتابعة، حينئذ يجب زيارة اختصاصي أمراض الجهاز التنفسي لتقييم الحالة الصحية واستبعاد احتمالات إصابة أخرى محتملة تتطلب علاجات خاصة بها. كما يُنصح باستشارة الطبية عند ظهور علامات خطيرة تشير لحالة حرجة تستدعي دخول المستشفى فورًا كالاختناق وضيق النفس وفقدان الوزن المفاجئ وغيرها مما ذكرناه سابقًا ضمن قائمة الأمثلة المطروحة أمامكم الآن بكل التفاصيل اللازمة لها!
وفي النهاية نسأل الله عز وجل دوام الصحّة والعافية لكل المسلمين وأن يحمي الجميع من جميع أنواع الأمراض الخطيرَّة بإذنه تعالى وهو ولي ذلك والقادر عليه! آمين يا رب العالمين!