- صاحب المنشور: مشيرة الكيلاني
ملخص النقاش:لقد شهد العالم تحولات كبيرة في السنوات القليلة الماضية بسبب تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. هذا التحول لم يمر مرور الكرام على قطاع التعليم الذي أصبح أكثر ارتباطًا بتلك التقنيات الحديثة مما كان عليه من قبل. تتعدد الآثار التي تركتها هذه الثورة الرقمية على التعليم، بعضها يشكل فرصًا هائلة للتعلم بينما البعض الآخر قد يعترض طريق التطبيق الفعال لتلك الطرق الجديدة.
الفرص التي تقدّمها التكنولوجيا للتعليم
- إمكانية الوصول المتزايد: يمكن للتكنولوجيا أن توسع نطاق الوصول إلى التعليم لأشخاص كانوا سابقاً غير قادرين أو محدودين فيه. فمن خلال المنصات عبر الإنترنت والمحتوى الرقمي، بإمكان الأفراد الحصول على تعليم عالي الجودة حتى لو كانوا بعيدين جغرافيًا عن مؤسسات التعليم الرسمية. هذا يعني أنه ليست هناك حاجة للمكان ولا الوقت اللذان يُقيّدان التعلم التقليدي.
- التخصيص: توفر البرمجيات الذكية امكانية تقديم تجربة تعلم شخصية لكل طالب بناءً على احتياجاته الخاصة واحتمالات نجاحه المستقبلية. وهذا يساعد المعلمين على التركيز على نقاط الضعف لدى كل طالب وتطوير خُطط تدريس تناسب مستواه ومستقبله المهني.
- المشاركة النشطة: تشجع أدوات التفاعلية مثل المحاكاة، الألعاب الافتراضية وأدوات الواقع المعزز والواقع الإفتراضي بيئة تعلم ديناميكية وجاذبة. حيث يتعلم الطلاب بطريقة ممتعة وفعالة أثناء مشاركتهم الفعالة داخل تلك البيئات المصممة خصيصا لإثارة اهتمامهم وتعزيز فهمهم لمعارفهم.
- تقديم طرق جديدة لمسار التدريب المهني: يمكن استخدام تقنية البلوكشين لإنشاء شهادات رقمية موثوق بها تعرض مهارات وقدرات محددة تم تحقيقها بواسطة الطالب، وبالتالي فتح المجال أمامه للحصول على مزايا مختلفة كالوظائف ذات الدخل المرتفع وغيرها الكثير. بالإضافة لذلك فإن أدوات الذكاء الصناعي ستساعد الروبوتات البشرية بالمهام اليوميه خاصة فيما يتعلق بالعمل المكتبي والإداري مما سيترك مجال أكبر لحلول بشرية ابداعية خارج دائرة الاعمال العادية والسلكية الحالية.
تحديات تواجه تطبيق تكنولوجيات التعليم
- جودة المحتوي: رغم وجود كم ضخم ومتنوع ومتجدد باستمرار من المواد التعليمية عبر الشبكة العنكبوتيّة إلا انه ليس جميعها بمستويات عاليةٍ وكافية لتحقيق الهدف التربوي المرجو منه سواء أكانت حكومية أم خاصّة أم تطوعيه أما المنتشرة مجانية بدون رقيب وضابط فتحتمل العديد من المخاطر الأخرى كالأكاذيب والأخطاء العلمية والفلسفية والتي تحتاج جهود متعددة للحفاظ عليها وصيانتها وإعادة تصنيف موضوعاتها وفق معايير تربوية دقيقة وموثوقة .
- الإلتزام بأخلاقيات المجتمع: قد يؤثر الاستخدام الواسع لمنصات التواصل الاجتماعي واستجابته للغرائز الاجتماعية والحماسة الشائعة بين المستخدمين الشباب تحت مختلف الضروف النفسوية علي طريقة تأثر الأطفال والشباب بنظريات المؤامرة والقيم الراسخة للمجتمع وثقافته التاريخية حيث تعتبر المساحة الإلكترونية مكان مجهول المصدر وانفعالياً وغير مضبوط بحكم النظام العام ولذلك ظهرت مؤشرات حول أهميتها بالأقتصاد العالمي ولكن بشكل عام فان الجانب الأخلاقي والثقافي يبقى معرضاً للإساءة إذا استخدمت بحرية مطلقه بلا قواعد واضحة ومتفق عليها مجتمعياً.
- تنمية القدرة البدنية لدى الطلبة: إن اتجاه نحو التعلم الإلكتروني بكثافة سوف يق