• صاحب المنشور: أفراح العسيري
  
  ملخص النقاش:
  مع تزايد اعتمادنا على التقنية اليوم، باتت الاحتياطات الأمنية ضرورة ملحة. يسلط هذا المقال الضوء على التوجهات الحديثة نحو تعزيز الأمان الإلكتروني والتحسين المستمر لمنظومة الدفاع ضد التهديدات السيبرانية. لكن بينما يعمل مصممو البرمجيات والمطورون بلا كلل لتعزيز حماية البيانات الشخصية وتأمينها، فإن هذه الجهود قد تأتي بتكلفة تتعلق بالخصوصية.

إن الحاجة إلى السلامة تشجع شركات الإنترنت الكبرى والشركات ذات التقنية العالية على الاستثمار بكثافة في تطوير تقنيات جديدة لحماية المستخدمين من الاحتيال والتجسس المخترق والفدية والبرامج الخبيثة الأخرى التي تهدد خصوصيتنا وأمن معلوماتنا المالية وعملنا ومستقبلنا الرقمي عموماً.

على سبيل المثال، أدخلت العديد من المؤسسات إجراءات متعددة الطبقات للتحقق مثل التحقق بخطوتين أو ثلاث خطوات بالإضافة لتشفير الاتصالات واستخدام خوارزميات التعلم الآلي للتعرف على نشاط الشبكة المشبوهة والحيلولة دون حدوث اختراق محتمل. كما تعمل هذه المنظمات أيضا باستمرار وبشكل استباقي لصالح محاربة نقاط ضعف النظام والمعروف باسم "الجروح" والتي يمكن للمتسللين استخدامها كمدخل رئيسى لدخول شبكاتهم والاستفادة منها لأغراض غير مشروعة.

لكن مع جلوس مستخدمينا خلف جدران النار القوية وغيرها من وسائل الامان، فإن ثمة تساؤلات حول تأثير ذلك على حق الفرد فى حرية التصرف فيما يتضمن بياناته الخاصة وكيف يمكن لهذه التدابير زيادة الشعور بالإضهاد حالما أصبح يحس بأن مراقبته تتم بلا رحمة ومن كافة الزوايا المختلفة.

هل ستصبح المعاييش الثابتة للأمان الذاتي خاصية عادية أم مجرد قيود إضافيه؟

وجهتا النظر المتعارضة بشأن الأمر الجديد

جانب المدافعين عن الخصوصية:

• إن أي نوع جديد لاتخاذ الإجراءات الوقائية ضد الهجمات سيber له آثار جانبية ضارة وينبغي مراعاتهما قبل التطبيق لأنواع مختلفة من الأشخاص الذين يستخدمون الانترنت بغرض التواصل الاجتماعي وغالبًا ممارسة أعمال تجارية أخرى عبر الإنترنت ولديهم حاجتهم لإرسال المعلومات بحرّيّة بدون قيود . لذلك فإنه ينبغى التنبيه لحالة عدم اليقين المرتبط بهذه المقترحات الجديدة خاصة عندما يتم تقديمها بصورة اجباريه حيث أنها غالبا ما تؤدى الى فقدانه جزء كبير مما يسمى مساحة الحرية لديهم داخل العالم اللانهائي الذي هو عبارة بحر واسع يُسمى عالم الواقع الافتراضي(العالم الديجتال).

"Privacy is the right to decide when, how and to what extent our information flows from us." - Alan Westin

الجانب المؤيد لاستراتيجيات العصر الحديث لتحقيق الامان :

-إن الصراع الحالي قائم بالفعل وهو بين رغبتهم بحفظ سرية تفاصيل حياتهم وبين شعورهم بمخاطر انتشار تلك المعلومات بأعداد كبيرة جدا بسبب ازدياد عدد مواقع التجسس المنتشرة مؤخرآ والذي يعد احدى أهم العوامل المساهمه بزياده معدلات الاختراق الواسع للنظام العام اثناء عمليات السرقه الالكترونيه.