- صاحب المنشور: عيسى اللمتوني
ملخص النقاش:
تشهد محادثتنا النقاش الرائع حول حاجة التعليم إلى تخطي حدود دمج التكنولوجيا وحديثها، حيث يعتقد البعض أن هذه الخطوة الأولى كافية بينما يشدد الآخرون على ضرورة إجراء تحول جذري في المنظور والفلسفة. يدافع عيسى اللمتوني بشدة عن هذا التحول، موضحًا أن الاحتياجات المتغيرة تستوجب أكثر من مجرد إدراج الأدوات الذكية. وينادي ببناء نظام تعليمي قابل للتطور والنمو جنبا إلى جنب مع تسارع سوق العمل.
ويرحب معظم المعلقين برؤيته، وهم يشاركون اهتمامات مشابهة فيما يتعلق بالحاجة الملحة للإصلاح وتحويل التعليم. يُشدد عاليه الجوهري على أهمية أخذ العوامل الاجتماعية والثقافية بالحسبان عند رسم خرائط الطريق نحو مستقبل التعليم، مؤكدًا على الحاجة للاستراتيجيات الشمولية التي تضمن عدالة المساواة للمجتمع بأكمله.
على الرغم من توافق آراء المتحاورين حول الإلحاح لوضع سياسات جديدة، هناك اختلاف بسيط لكن ملحوظ في كيفية تنفيذ تلك السياسات. يرسم غانم المهنا صورة مختلفة قليلا، حيث يقترح أن دمج التكنولوجيا، رغم أنه يبدو وكأنه قطرة صغيرة مقارنة بالمحيط الضخم للاحتياجات الجديدة، إلا أنه خطوة أولية هامة وقد يؤدي إلى تأثير متداخل كبير ومستمر.
في حين أن عبد القهار التونسي يتشارك هموم عاليه تجاه الشمولية والأبعاد الاجتماعية، فقد أعرب أيضا عن قلقه بشأن احتمالات تفاقم الانقسامات بسبب الاختلال الرقمي المحتمل. ويعطي مثالًا واضحًا على كيفية ارتباط الشمولية الرقمية الوثيقة بالنجاح المطلق لأي عمليات تحويلية جديدة.
وفي نهاية الأمر، تبقى نقطة الاتفاق الأساسية واضحة: فالجهود المبذولة اليوم تحدد مصائر الغد. ومن أجل ضمان مستقبل مزدهر لأجيالنا القادمة، ينبغي لنا أن نسعى جاهدين لإحداث تغيير حقيقي وشامل ومترابط في النظام التعليمي.