رجل من رجال المغرب يكتب عن مصر..
عندما كنت أسمع مصريا يقول بثقة وحزم (مصر أم الدنيا) كنت أشعر بامتعاض شديد لم أكن أقتنع بهذه العبارة مطلقا، كنت أعتبرها مجرد ثقة زائدة في النفس بل كنت اعتبرها نرجسية وشوفينية وتعصب مرضي، كيف يجرؤ شعب بأكمله وعلى مدى أجيال أن يعتبر بلده هذه أم ??
الدنيا ؟ هل أطلقها أحدهم هكذا اعتباطا فصدقوها واصبحت متداولة وشائعة؟ لا بد أن في الامر سرا ! سر لا بد أن تكتشفه بنفسك، وأن تقف عليه وأنت هناك في مصر. كنت تواقا الى معرفة واكتشاف هذه الخلطة العجيبة التي اعطت للمصريين كل هذه الثقة في النفس، وجعلت كل من زار بلدهم يحمل الشعار ??
نفسه بل ويدافع عنه، كنت سأزورها قبل زيارتي هذه بسنوات لكن للأسف كل الفرص التي أتيحت لي فشلت، أولها سنة 2011 حيث كنت سأحضر معرض كتاب القاهرة لكن وقع ما وقع وألغيت الرحلة، ثم بعدها ببضع سنين قليلة تلقيت دعوة من مهرجان سينمائي فاعتذرت عن الحضور بسبب ظروف عملي لأحجز بعدها بسنة في??
رحلة سياحية لتضطرني نفس الظروف لإلغاء الحجز مجددا، لم أستسلم ولم أتخل عن فكرة الزيارة بل تشبثت بها أكثر فجاءت المناسبة من حيث لم احتسب لتكون زيارتي الى مصر للنقاهة والسياحة حيث كان الاختيار بينها وبين بلدي الأم المغرب، فاخترتها دون تردد.
كنت متخوفا مما سمعته، ومما قرأته،??
ومما أشاهده في بعض القنوات التلفزية، حتى عندما أردت الحجز في طيران مصر نصحني البعض بالعدول عن قراري بسبب سمعة هذه الشركة واختيار شركة أجنبية، ترددت لكن في الاخير اخترت الشركة المصرية وكانت الرحلة بصدق ممتعة ومريحة، بل كان طاقم الطائرة في كلتا الرحلتين (الذهاب من امستردام ??