- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:في عصر العولمة الحالي، لم يقتصر تأثيرها على التجارة والاستثمار فحسب بل امتد إلى قطاع التعليم أيضاً. حيث أدى ظهور التقنيات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة إلى تغيير جذري في الطرق التي يتم بها تقديم الدروس والتعلم حول العالم. هذه الثورة الرقمية سهلت الوصول العالمي للمعلومات وأحدثت نقلة نوعية في مجال التدريس والتعليم. ولكن كيف يبدو هذا التأثير اقتصادياً؟ وكيف أثرت عولمة التعليم على الدول المتقدمة والنامية على حد سواء؟
التكلفة والدخل
تكاليف أقل للطلاب والأسر
إحدى الفوائد الرئيسية للعولمة في قطاع التعليم هي خفض التكاليف للطلاب والأسر. عبر المنصات الإلكترونية والمواقع الافتراضية الجامعية، يمكن حالياً الحصول على تعليم جامعي عالي الجودة بتكلفة أقل بكثير مما كان عليه الحال سابقاً. بالإضافة إلى ذلك، تتيح البرامج المفتوحة المصدر مثل كورسيرا edX فرص مجانية أو رخيصة نسبيا للحصول على دورات قصيرة ومستوى درجة علمية معتمدة دوليا. وهذا يؤدي مباشرة لزيادة عدد الأشخاص الذين يستطيعون شراء الخدمات الأكاديمية مقارنة بالماضي.
ارتفاع الإنفاق الحكومي وتغير ميزانيات القطاع العام
من الجانب الآخر، تتطلب عولمة التعليم استثمارات كبيرة من قبل الحكومات لتحديث بنيتها الأساسية المرتبطة بهذا المجال. يتضمن ذلك تطوير شبكة الإنترنت والبنية التحتية للتكنولوجيا فضلاً عن تحديث المناهج الدراسية والمواد المساندة لتحافظ المواطن على تنافسيته عالميا. إن زيادة إنفاق الحكومة هنا قد يكون له آثار ضخمة على ميزانيات قطاعات أخرى داخل الدولة وقد يشكل عبئا ماليا كبيراً خاصة بالنسبة للدول النامية ذات موارد محدودة.
الوظائف والفرص الجديدة
خلق وظائف جديدة لدعم النظام التربوي الجديد
مع انتشار طرق التعلم عبر الانترنت، ينمو أيضا طلب الشركات والمؤسسات لأعداد أكبر من المهنيين ذوي الخلفية التقنية لمساعدة المؤسسات الأكاديمية والجهات التعليمية الأخرى للاستفادة الكاملة من الفرص الناشئة بهذا المضمار. كما تشهد الصناعات المرتبطة بطرف آخر لهذا السوق نموا مطردا وهي تلك المعنية بإنتاج محتوى رقمي تعليمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المفيدة في العمليات الأكاديمية اليومية وغيرها الكثير. وبذلك فإن عولمة التعليم تعتبر مصدرًا رئيسيًا للتوظيف وإنشاء فرصة أعمال حديثة ومتنوعة ومتعددة الاستخدامات.
تحديات بالنسبة لسوق العمل المحلي
على الرغم من وجود العديد من المكاسب المحتملة نتيجة لهذه التحولات التاريخية فيما يتعلق بقوة عمل مستقبلية متخصصة ومعاصرة أكثر تأهيلا أكاديميا؛ إلا انه ثمة مخاطر مرتبطة بانضمام عمالة غير محلية قادرة على منافسة سوق العمل التقليدية ضمن الحدود الوطنية وذلك بسبب قابلية نفاذهم الواسع للسوق العالمية بلا حدود مكانيه تقريبا باستخدام وسائل الاتصال الحديثه والحوسبة السحابية. وهذه الحالة ستكون لها بصماتها الخاصة والتي ربما تساهم بازدياد معدلات البطالة بين بعض الأفراد ممن لديهم مهارات تقليدية لأن تقدم تكنولوجيا المعلومات سيقلل حاجة المجتمع إليهن تدريجيا لصالح الاعتماد الآلي والإلكتروني عوضآ عنها بأغلبية الأعمال الروتينية والمتكرره سابقا تحت مظلة وصف الوظيفة الأصلي لكل منها بمسميات مختلفة وفق تقسيماتها المباني الحالية لسواق الشغل المعتاده لدى كل بلد حسب حجم دوره الريادي المستهدف به داخليا وخارجيا مجتمعيا وعالميا معا!