• صاحب المنشور: نوال بن العيد
  
  ملخص النقاش:
  بدأ النقاش بموضوع مثير قدمته "نوال بن العيد"، حيث سلطت الضوء على فكرة أن النظام التعليمي لا يجب أن يكون مجرد رد فعل سلبي للاقتصاد الحالي، ولكنه بدلاً من ذلك قوة قادرة على تحديد مسارها بنفسها. اقترحت أن التركيز الزائد على توقعات الاقتصاد الحالي قد يحرم الأجيال القادمة من فرصة مواجهة تحديات المستقبل غير المرئية حالياً.

وافق "ضاهر بن قاسم" وأكد على أهمية تبني نهج ريادي يقوم فيه النظام التعليمي بإبتكار حلول تساعد في دفع عجلة الاقتصاد العالمية نحو الأمام. شدد أيضاََ على ضرورة وجود رؤى استراتيجية وبرامج مبتكرة من قبل المُؤسّسات التعليمية لتحقيق هذه الرؤية الطموحة.

وتابع "المصطفى بن العيد" بتوسيع مدى النقاش برفعه لمسألة أهمية تدخل الحكومة والشركات الخاصة والمجتمع المدني لبناء شبكة دعم واسعة للنظام التعليمي. بدون مشاركة فعال هذه الأطراف، يبقى الإصلاح الكبير لنظام التعليم وتحويل دوره من تابع اقتصادي لرائد إقتصادي أمراً بعيداً عن التحقق.

وأخيرا، ذكر "أسعد الموريتاني": أنه بالإضافة لإعادة هيكلة الأدوار، يجب تشجيع وتعزيز العلاقات التعاونية والمتبادلة الثقة بين مختلف الوزارات والجهات التعليمية والصناعة العامة. وهذا النهج المشترك سوف يخلق أرض خصبة للإبداع داخل البيئات الأكاديمية مما يؤدي لعوائد اجتماعية واقتصادية كبيرة.

يجمع جميع المشاركين في المناقشة على ضرورة إعادة تعريف وظيفة النظام التربوي وانتقاله نحو قيادة عملية التطور الاقتصادي عوض ان يكون مجرد نتائج مؤقتة وفق مطالب الأسواق المحلية والدولية. ويتفق الجميع كذلك على حاجة المجتمع للحكومة والحكومة للمجتمع المدني والأعمال التجارية ودوائر البحث العلمي لتشكيل فريق عمل متماسك محدد بأهداف مشتركة ومترابطة عبر مشاريع ومنظمات تربوية جديدة وطرق جديدة للتواصل بين تلك الجهات الرسمية وغير الرسمية .