من يريد أن يعرف موقف الحنابلة والحشوية عموماً من أبي حنيفة فليقرأ هذا الكتاب.
كتاب السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل.
كاد أن يكفر أبا حنيفة لأنه أعمل الرأي والقياس. https://t.co/8BynCjFFvl
سأحدثكم عن خصومة أبي حنيفة مع الحشوية حتى نعرف بأنّ الاتجاهات الحديثية والأثرية والتي كان يسميها المسلمون (الحشوية) لديها موقف حاقد على العقل منذ القديم وليس وليد العصر.
أبو حنيفة هو مؤسس مدرسة (الرأي) داخل الفقه الإسلامي لأنّه اعتمد على الرأي والقياس أكثر من المرويات.
أبو حنيفة ظهر في وقت لم تنضج فيه العلوم العقلية جيداً بين المسلمين فهو مولود في القرن الأول، ورغم ذلك فقد أسس أول مذهب فقهي إسلامي، وكان مذهباً يعتمد على الرأي والقياس.
ولذلك سخط عليه أعداء العقل وقالوا فيه ما يلي:
قال الإمام مالك: ما ولد في الإسلام مولود أضرّ عليه من أبي حنيفة.
وهذه نقطة أتمنى أن نتوقف عندها كثيراً لكي نكتشف بأننا ننظر إلى الماضي بأفلاطونية ساذجة.
من نسميهم نحن أئمة وقدوات ونتوقع بأنهم كانوا يعيشون حالة إيمانية أخوية حدثت بينهم ملاسنات وملاعنات، وكتبوا في بعضهم ما يشيب له الرأس من التبديع والتفسيق.
ولا عجب فهذه طبيعة البشر.
يقول الشافعي: نظرت في كتب لأصحاب أبي حنيفة؛ فإذا فيها مائة وثلاثون ورقة، منها ثمانون ورقة خلاف الكتاب والسنّة.
أما أحمد بن حنبل فهو أكثر من هاجم أبا حنيفة هو وابنه عبدالله وكادوا أن يخرجوه من الملة، وأظنهم قد فعلوا ذلك.
ومن أقواله: رأي أبي حنيفة والبعر عندي سواء.