- صاحب المنشور: الجبلي الزناتي
ملخص النقاش:
التعليم يعتبر ركنا أساسيا في جميع الأديان والمجتمعات الحضارية. وفي الإسلام، تم التأكيد على أهمية التعليم منذ بداية نزول الوحي إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أمر المسلمين بالعلم حتى لو كان ذلك يعني الذهاب لأقصى الصين حسب حديث نبوي شريف رواه أبو هريرة رضي الله عنه. هذا التوجيه غير مجرد القراءة والكتابة التقليدية بل يشمل العلم الشرعي والعلم العام والفني أيضا.
يتفرع النهج التربوي الإسلامي إلى عدة جوانب رئيسية، منها الفهم العميق لمبادئ العدالة الاجتماعية التي تدعو لاحترام حقوق الجميع وتعزيز المساواة بين الجنسين. كما يؤكد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على ضرورة البحث والاستفسار المستمر، مما يعزز روح الاستطلاع والتطلع للمعرفة لدى الأفراد. يقول تعالى في سورة يونس الآية رقم 109: "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ". هنا، يدل التحلي بالأخلاق الحميدة والصبر على تعلم دروس الحياة والدروس الدينية وغيرها.
في النظام الإسلامي للتعليم، يتم التركيز على تعزيز الأخلاق القوية جنبا إلى جنب مع المعرفة الأكاديمية. هذه الأخلاق تشجع الاحترام المتبادل والمسؤولية الشخصية والحفاظ على البيئة. بالإضافة لذلك، فإن نظام المكافآت والعقاب داخل المجتمع الإسلامي يساعد في خلق بيئة داعمة للإنجازات الأكاديمية وتحسين مستوى أداء الطلاب.
بالإضافة لذلك، هناك تركيز واضح في الإسلام على دور المرأة في التعليم وليس فقط كمتعلِّم ولكن أيضا كمخرجة للمعارف وباعتبارها قائدة ومربية للأجيال الجديدة وفق قوله عز وجل: "
وفي النهاية، يمكن اعتبار التعليم جزءا لا يتجزأ من التطبيق العملي لدين الله سبحانه وتعالى الذي يحث جميع أفراد المجتمع على طلب العلم وتسخيره لنفع البشرية جمعاء لتحقيق حياة أكثر عدلا واستقرارا وأمانا، كما جاء في الحديث القدسي الذي رواه مسلم عن عقبة بن عامر: «طلب العلم فريضة على كل مسلم».