كيسنجر لصحيفة «نيويوركر»٢٠١٣ : حافظ الأسد هو الوحيد الذي هزمني في الماضي واليوم تدهشني سوريا بشار الأسد ، فالشعب بغالبيته الساحقة يحبّه و يقف معه "إن ما نسمّيه ثورة سورية ، أصبحت و منذ آب 2011 حرباً عالمية ثالثة باردة ، لكنها ستسخن بعد عدّة شهور هنا". وسأل محاورته قائلا : ? ١
هل تعتقدين أننا أقمنا الثورات في تونس و ليبيا و مصر لعيون العرب ؟ ، ثمّ أجاب : كلّ ذلك كان لأجل إيران و سوريا . و لدى سؤاله لماذا سوريا بالتحديد ؟ قال : سوريا الآن مركز الإسلام المعتدل في العالم ، وهو ذات الإسلام الذي كان على وشك الانتصار في العام 1973 لولا أنور السادات ? ٢
سوريا في نفس الوقت مركز المسيحية العالمية ولا بدّ من تدمير مئات البنى العمرانية المسيحية و تهجير المسيحيين منها ، و هنا لبّ الصراع مع موسكو ، فروسيا و أوروبا الشرقية تدين بالأرثوذكسية وهي تابعة دينياً لسوريا ، و هذا سرّ من أسرار روسيا و سوريا.
و حين سألته الصحافية البولندية "نتاليا السكونوفيا" : لماذا لم تحتلوا سوريا ؟ ، اجاب كيسنجر متهكماً : "بسبب غباء نيكسون" ، ثم اضاف مستطرداً : "أما الحل الآخر الوحيد هو احراق سوريا من الداخل ، و هو ما يحدث الآن .