تعتبر البدعة الكفرية أحد أشكال الكفر التي تدخل ضمن تحريف الدين والثقافة الإسلامية الأصلية. تشمل هذه البدعة ملفات مختلفة من معتقدات مكذوبة حديثاً، مثل الاعتقاد بخلق القرآن، ونفي رؤية الله سبحانه وتعالى، ونفي علو الله فوق خلقه وغيرها الكثير ممن تعتبرها الأحاديث والقرآن الكريم من أعمال العناد والكفر.
صاحب البدعة الكفرية، عند عدم وجود عذر شرعي مثل الجهل أو التأويل أو الإكراه، والذي يستمر فيها حتى وفاته بدون توبة صادقة، سيكون مصيره وفق العقيدة الإسلامية كاللود في نار جهنم مثل أي مشرك آخر او كافر أصلي. الفروق هنا تكمن في طبيعة التدين بهذه البدعات. بعبارة أخرى، بينما تُعد كل من البدعة الكفرية والأفعال الأخرى المحرمة كفراً أكبر، فإن حالة "الكفر المزعوم" لدى الأفراد المختلفين ستعتمد بشكل أساسي على فهمهم للإسلام وموقفهم منه.
وفق الشيخ ابن تيمية – رحمه الله – فإن تصنيف شخص ما بأنه كافر يجب ألّا يتم قبل تقديم الأدلة المناسبة والقناعة بأن الحجة قد تم تقديمها إليه. وهذا يعني أنه يمكن اعتبار قول ما كفراً، ولكن هذا لن يؤدي تلقائيًّا لتكفير الشخص الذي عبر عنه بنفس القول بسبب عوامل خارجة عن إرادته مثل الجهل أو سوء الفهم. وقد استخدم مثالاً لذلك عندما تحدث حول الأشخاص الذين ادعى البعض منهم أن القرآن مخلوق وأن الله لا يمكن رؤيته في الآخرة - وهي مواقف معروف أنها كفر حسب النصوص الدينية -.
على سبيل المثال، إذا تبين أن فرد مسلم قد جهل حكم أمرٍ ما وهو نفسه الأمر نفسه الذي أدى الى تكفير الفرد بناء علي التصريح بذلك الحكم بناء علما أكيدا ومعرفته, حينها فقط يجوز الحكم بالتكفير وذلك عقب تعليم الحقائق وتحقيق الاستماع والتأكيد للتوبة والاستقامة . أما بالنسبة للمشرك الاصلي فقد ولد وهويعلم بحقيقة دينه ويكتسب عقده المؤمن برسالته ويؤمن بعدم رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وينفذ الإعلام المنبعثة من ديانه ، فهو مختلف تمام الاختلاف عن المسلم البادي التمسك بالعقيدة الاسلاميه ولكنه ابتداء بدعاو مضلله فتفسيروستخدام للأعمال المقترفه والمعتقدات التي تولد عنها تكون مستوعبا لعقيدة سلطوية متناقضة مع الشريعة الإسلامية .
وفي النهاية تؤكد فتاوى العديد من الفقهاء بما فيه الامام الذهبي رضي الله عنه انه رغم خطورة اي نوع من انواع الكفر المدعاة الا انها لاترقى الي مستوى الكافر الاولي المولد هكذا ,الا يهوديون ،مجوس وان كانت اعمالهم سيئة وضلالاتها عميقة ؛بل غايتهم هي النصح لمن اتخذ طريقه الابتكار والابداع داخل دائره الانتماء للاسلام واحكامة الضابطة .