في موضوع الاختيارات الشخصية المتعلقة بالزواج، يُعدّ قرار قبول الشخص لشريك حياته بدافع من جمال شكل جسدي أو عوامل خارجية أخرى مسألة تأخذ بعين الاعتبار العديد من الاعتبارات الإسلامية والأخلاقية. وفقاً للشريعة الإسلامية، ليست هناك عقوبات خاصة ضد امرأة تشعر بعدم الرغبة في الزواج ممن لديهم بشرة داكنة؛ لأن هذا الامتناع ليس نتيجة لكبرياء أو تحامل based on color, but rather a personal preference that does not compromise religious or moral values.
ومهما كانت جذبات النفس البشرية تجاه الشكل الخارجي، فإن التشريع الإسلامي يدعم حق كل فرد في اتخاذ القرار المناسب بشأن زواجه، وهو الأمر الذي يعد جزءًا اساسيًا من سعادتهم واستقرارهم النفسي والعاطفي. وفي الوقت نفسه، يجب التأكيد على أهمية الدين والأخلاق الحميدة كمحددين أساسيين للاختيار، وبالتالي، ينبغي التركيز على البحث عن شريك الحياة استناداً لهذه المقاييس الأخلاقية قبل النظر إلى القضايا الجمالية الخارجية.
وفي سياق آخر، فإن نظرية "جميع المسلمين إخوان"، والتي تؤكد على تكافؤ جميع البشر بغض النظر عن جنسياتهم وعاداتهم وجنسهم ولون بشرتهم، توضح لنا مدى خطورة الظلم والاستعلاء الناجم عن تمييز أجناس الأشخاص بناءً على خصائص مادية فقط. ويعتبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد أكد على عدم وجود تفاضل بين العرب والعجم ولا بين الأشقر والسود إلا بتقوى الله عز وجل. لذلك، عندما تقوم امرأة برفض عرض الزواج بسبب وصف خارجي كاللون مثلاً، فهي لا ترتكب جريمة بمفهوم القانون الإلهي طالما أنها تبحث عن سلامتها الداخلية وتصون احترام ذاتها.
ويرجع سبب مشكلة العنصرية والقوالب النمطية الاجتماعية جزئيًا إلى تعزيز المجتمعات لفكرة ارتباط الجمال بالمظهر الفيزيائي فقط غير متجاهلين محاسن القلب والروح الإنسانية النبيلة. وعلى الرغم من كون الجاذبية الطبيعية مصدر طبيعي للتوافق الرومانسي ولكنه عامل واحد ضمن مجموعة عدة عناصر تساهم في نجاح العلاقة الزوجية والحياة الاسرية بشكل عام. فالتركيز الأكبر ينبغي أن يتم تحويله نحو تحديد المواطن المشتركة والتزاماتهما الدينية والمعرفية وذلك لتوفير قاعدة صلبة لعلاقات طويلة المدى مبنية علي الاحترام المتبادل والثقة والمشاركة الحقيقية للأهداف القصيرة والطويلة المدى .
وأخيراً، بينما يمكن اعتبار بعض التداعيات المرتبطة بخلاف الآراء حول الأمور cosmetics مجرد اختلاف بسيط بين الأفراد داخل مجتمع غالبية أفراده ملتزم بسلوكيات وممارسات مشتركة وثيقة الصلة بالعقيدة الاسلامية الأصيلة ، ومع ذلك ، يجب أيضاً التحلي بالحذر تجنب الوقوع فريسة لبرامج التنميط الخبيثة تلك التي تعمل على زرع بذور الفرقة والبغضاء عبر الخطوط الثقافية والجغرافية المختلفة . وانطلاقا مما تقدم فان النهج الأنسب الذى تنصح بالتوجه نحوه كافة الأخويات الواثقات برسالة الرحمة والإخوة الإسلامية المطروحة أمامنا اليوم تتمثل فى ضرورة دعم وحدوية صفوف المؤمنين وتعزيز روابطها الوثيقة مجابهين بها مخاطر الانحراف المبنية علی اساس احادية الجانب وغبن العدالة الاجتماعبة العالمية المنشودة لكل البشر بلا استثناءات .