الاعتذار..
الرصاصة التي قتلت "المنسي" و "فودة" https://t.co/Kj3c14WTM6
في الثامنة و النصف من مساء يوم الاثنين 8 يونيو 1992 أطلق شابان دفعة من طلقات الرصاص على المفكر الراحل "فرج فودة"، إحدى الطلقات اخترقت جسده وواصلت إنطلاقها بأقصى سرعة ودون مقاومة تذكر لتصل صباح يوم الجمعة 7 يوليو عام 2017 إلى البطل "أحمد منسي" ..ولا تزال الرصاصة منطلقة حتى الآن .1
خلال رحلتها المستمرة حصدت هذه الرصاصة أرواح أبطال من الجيش والشرطة ، وقتلت مدنيين أبرياء ومرت من أمام عدد ممن يرفعون أيديهم وهم يقرأون الفاتحة على جميع الشهداء دون أن يدرك أحد أن بعض هؤلاء قاموا بحشو البندقية التي أطلقت الرصاصة و أن البعض الآخر ضغط على زنادها ولا يزالون2
هذه الرصاصة لاتشبه أيا من رصاصات الغدر والإرهاب التي اخترقت أجساد ضحاياها فليس اغتيال"النقراشي"أو"الشيخ "الذهبي" أوحتى اغتيال"السادات" كاغتيال"فرج فودة"ففي ذلك اليوم الأسود من تاريخ هذه الأمة تم إضفاء الشرعية الكاملة على مبدأين إرهابيين هما(حق تكفير الآخر) و(حق قتل المتهم بالكفر)
قبل اغتيال "فودة" كانت الفتاوى التكفيرية العلنية خارج إطار الخطاب الديني الرسمي ، لكن قبيل حادثة الاغتيال ارتدى التكفير العلني "جبة" المؤسسة الدينية الرسمية ووضع على رأسه "عمامة" الاعتدال و الوسطية زورا وبهتانا 4