• صاحب المنشور: مديحة اليعقوبي
  
  ملخص النقاش:
  

  أحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي ثورة في العديد من القطاعات، ومنها قطاع التعليم. هذه الثورة ليست مجرد تطور تكنولوجي؛ بل هي فرصة لتعزيز العملية التعليمية بطرق لم يكن بوسع الأساليب التقليدية تحقيقها سابقًا. ومع ذلك، فإن هذا التحول الرقمي يواجه أيضًا تحديات عديدة يتعين أخذها بعين الاعتبار لتحقيق تكامل فعال للذكاء الاصطناعي مع النظم التعليمية الحالية.

التحديات

1 - مقاومة التغيير:

إن أي تغيير جديد يمكن أن يؤدي إلى رد فعل سلبي لدى بعض الأطراف المعنية بالتعليم مثل الأفراد الطلاب ومدرسيهم وأولياء أمورهم والمؤسسات الأكاديمية نفسها. قد تشعر الجهات الداخلية والخارجية المرتبطة بالنظام التعليمي الحالي بالقلق بشأن فقدان وظائفهم أو تأثر قدرتهم على التعلم والتدريس بسبب اعتماد أدوات ذكية جديدة. وللتغلب على هذا العقبة، يتطلب الأمر جهودا مستمرة لتوعية المجتمع حول مزايا واستخدامات الذكاء الاصطناعي داخل البيئة التعليمية وإظهار قيمتها الفائقة مقارنة بطرائق التدريس القديمة.

2 – خصوصية البيانات والأمان:

يستلزم استخدام حلول البرمجيات الداعمة للذكاء الاصطناعي جمع كميات كبيرة من بيانات المستخدمين والمشاركة بها مع الخوارزميات الآلية لفهم احتياجاتهم وتحسين تجربة تعليمهم بناء عليها. ينشأ هنا مخاوف جدية تتعلق بكشف المعلومات الشخصية للمستخدم وفقدان معلومات مهمة لاسباب مختلفة منها الهجمات الإلكترونية وانتحال هوية الآخرين وما شابه. لذلك بات إنشاء بروتوكولات أمنية راسخة لحماية تلك الخصوصية أمر ضروري لاستدامة قبول النظام الجديد عالميا واتساع نطاق تأثيره الإيجابي.

3 - عدم توفر البنى التحتية اللازمة:

يتطلب دمج حلول الذكاء الاصطناعي استثمارات كبيرة لبناء بنى تحتية حديثة قادرة على دعم عمليات التشغيل اليومية لهذه الحلول وتوفير الطاقة الكافية لها للحفاظ على عملها بسلاسة دون انقطاع مما يعرض سير العمل للتوقف المؤقت نتيجة فشل الشبكات المحلية والعالمية أثناء دورات الاستخدام المكثفة.

الفرص

4 - تحليل البيانات واتخاذ القرار:

تمثل القدرة الهائلة لوحدات التحليل الخاصة بتكنولوجيا الذكاء الصناعي إحدى أكثر الفرص الواعدة التي تقدمها لنا هذه التكنولوجيا الحديثة حيث تتميز بمجالات واسعة ومتنوعة تستطيع تغطيتها جميعها سواء أكانت تتعلق بأحوال الطلبة الوظيفية والسلوكية والاستجابة لهم عموماً أم كانت مرتبطة بصلاحيات الأقسام الإدارية الأكاديمية والتي تساهم بالتالي بخلق بيئات دراسية متميزة تلبي حاجات كل طالب فردياً بالإضافة لمنح معلميه فهم أعمق لشخصي