- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب اليوم، حيث توفر لهم منصة للتواصل والترفيه وتبادل الأفكار. لكن رغم مزاياها العديدة، فقد أثارت مخاوف بشأن تأثيرها السلبي المحتمل على الصحة النفسية للشباب العربي. تشير الدراسات الأخيرة إلى وجود علاقة مباشرة بين الاستخدام المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي ومجموعة متنوعة من القضايا المتعلقة بالصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق وانخفاض احترام الذات. يعزو الخبراء هذه الآثار الضارة إلى عدة عوامل رئيسية تتعلق بالمقارنة الاجتماعية، والإدمان الرقمي، والتفاعلات عبر الإنترنت غير الصحية.
في مجتمعنا، يواجه العديد من الشباب ضغوطًا اجتماعية وعائلية كبيرة تؤثر بشكل مباشر على صحتهم النفسية. يمكن أن تعزز وسائل الإعلام الاجتماعية هذه المشاعر السلبية مع عرض محتوى يركز غالباً على الحياة المثالية التي قد يشعر البعض بأنهم بعيدين عنها. يؤدي الشعور الدائم بالحاجة للظهور بمظهر مثالي وعدم الكشف عن الصعوبات الشخصية إلى خلق بيئة تنافسية ومؤلمة نفسياً.
مقارنة اجتماعية ضارة
يعد مقياس المقارنة الاجتماعية أحد أكثر التأثيرات شيوعاً على صحة الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ينظر المستخدمون باستمرار إلى حسابات الآخرين ويقارنون حياتهم بأحلام الوفرة ظاهرة لدى الأصدقاء أو المؤثرين أو شخصيات مشهورة أخرى. هذا النوع من المقارنة المستمرة يؤدي عادة لتآكل تقدير الشخص لنفسه وثقته بنفسه مما يؤدي لمشاعر الغيرة والوحدة.
الإدمان الرقمي والأرق الإلكتروني
تصبح وسائل التواصل الاجتماعي لعنة إذا أصبح استخدامها إدمانية. يقضي الكثيرون ساعات طويلة كل يوم متفحصين الأخبار والمحتويات المختلفة والتي تسبب اضطراب النوم لأن نشاط العين الزرقاء الصادر منها يحول تحويل الساعة البيولوجية للحفاظ على مستويات منتظمة للميلاتونين الذي يعد هرمونا حيويا للنوم. بالإضافة لذلك فإن إبقاء الأطفال والشباب أمام شاشة الهاتف طوال الليل له آثار جانبية خطرة علي الصحة البدنية والنفسيه أيضا
.التفاعلات غير الصحية
فضلاً عن ذلك هناك نوع الشائعة الآن وهي التسلط الإلكتروني أو التنمر المنظم والذي يحدث عندما يستخدم المتحرش عددا كبيراً من الوسائط سواء كانت الصور والفيديوهات والكلمات الجارحة وذلك بهدف إيذاء شخص آخر وإلحاق ضرره الذاتي والمعنوي كذلك.
باختصار، بينما يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون أدوات مفيدة للترابط وبناء المهارات والدعم التعليمي وغيرها, إلا أنها تحتاج لاستخدام مدروس ومتزن لحماية الانسان خاصة الشباب منهم ممن تسرب إليهم تلك الرسائل بقوة أكبر بسبب كونها اكثر تقبل لهذه الأدوات الحديثة واستعداد أكبر لإدماجها في مسيرتهم الحياتية.