- صاحب المنشور: جلول بن ناصر
ملخص النقاش:
تناولت نقاشات أعضاء المنتدى الدور المضطرب الذي تلعبه التكنولوجيا ضمن منظومة التعليم. طرح جلول بن ناصر قضية حيوية، مؤكدًا أنه رغم مزايا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الواضحة، فقد أدى الاعتماد المبالغ فيه لها إلى إبعاد الاهتمام عن لبنات بناء العملية التعليمية الأصيلة –النقل الثابت للمعارف– وزاد من تضارب المصالح بين مختلف قطاعات المجتمع.
أجمع الأعضاء على رأي جلول القائل بأنه بينما تمتلك التكنولوجيا قدرة كبيرة على المساهمة بالإيجاب، إلَّا أنه حينترنَّم استخدامُها يتقاطع مع حاجات الأفراد البيئية والاجتماعية والثقافية الخاصة بهم، مما يؤدي إلى إحداث اختلال وظيفي داخل نظام التربية الوطنية عامة.
شدد الجميع كذلك على ضرورة إعادة توجيه جهود تطوير المناهج التعليمية بعيدا عن ربطها فقط بتوفر الوسائل والأجهزة الحديثة (الرقمية). بل اقتراح إدراج خبرات وطرائق تدريس تعتمد ذوو مهارات بشرية قادرون على انتقاء الأنسب وفق خصوصيات مناطق وأوساط مجتمعية مختلفة.
أشار بعض المشاركين مثل رضوى الشاوي لوجود جانب آخر لهذه المشكلة وهو العنصر الاجتماعي كالطبقية وعدم توازن فرص التملك الذاتي للأدوات ذات الطبيعة التكنولوجية التي تتطلب دخلًا مالياً أعلى للشراء والاستدامة والصيانة.
وفي ختام الحوار دعا الجميع لضرورة هيكلة شاملة للمناهج باستثمار موارد التعليم البشرية قبل البرمجية للحفاظ على نهضة تربوية موجهة قصد إصلاح جذري للعجز الكبير بشأن حقوق أساسية متعلقة بممارسة عمل مناسب لفهم وفهم أفضل لما يجري حوله عالميًا محليا.