- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:تواجه الأسواق المالية العالمية اليوم تهديدًا متعدد الأوجه يشمل جائحة كوفيد-19، والتوترات التجارية، والتقلبات الجيوسياسية. وقد أدى هذا إلى خلق حالة غير مسبوقة من عدم اليقين الذي أثّر على جميع القطاعات تقريبًا حول العالم. إن فهم هذه الأزمة يبدأ بتقييم تأثير الفيروس نفسه، حيث تسببت الإغلاقات المفروضة لاحتواء انتشاره في تعطيل سلاسل التوريد وتراجع الطلب الاستهلاكي بشكل ملحوظ.
في البداية، حاولت الحكومات حماية اقتصاداتها عبر تقديم مجموعات تحفيز ضخمة تمثلت أساسًا في دعم الشركات والأسر المتضررة مباشرة من الوباء. ورغم نجاح هذه التدابير مؤقتًا، إلا أنها جاءت مصحوبة بمخاطر محتملة لاستدامتها ومعدلات الفائدة التاريخية المنخفضة جدًا التي تعطيها المركزيّات المركزية للبنوك المركزية لدعم النشاط الاقتصادي.
التوتر التجاري
بالإضافة إلى الضربة الصحية الأولى، برز توتر تجاري بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين. فدخلت الدولتان فترة من الرسوم التعريفية المضاعفة والتي لم تؤدِ إلى تدمير النظام التجاري الدولي فحسب بل هددت أيضًا عولمته. ويتجلى ذلك فيما يعرف الآن بالحروب الاقتصادية والمنافسات الصناعية الحادة.
الجيوسياسة والعوامل الأخرى المؤثرة
إن العامل السياسي المهم الآخر يكمن في برنامج إيران النووي وموقفها الثابت بشأن التحالف مع روسيا وإيران ضد الغرب. كل ذلك يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على استقرار سوق النفط وبالتالي التأثير لاحقا علي سعر صرف العملات الرئيسية عالميا.
ختاما، يتطلب التعامل مع هذه الأزمة إدراك بأنها ليست مجرد "صداع" قصير المدى، ولكنه وضع جديد تماما يستوجب إعادة النظر في السياسات الاقتصادية والمالية التقليدية. ويجب الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تبني بنى تحتية رقمية أكثر مرونة وقدرة أكبر على المواجهة والاستجابة للأزمات مستقبلاً.