في الإسلام، تقرّ الأحكام الشرعية بحرمة أخذ شيء من ملك شخص آخر بدون إذنه. هذا الأمر مستقرّ في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول: "لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه". ومع ذلك، هناك حالات يمكن فيها استخدام ممتلكات الآخرين دون مشكلة، شريطة الحصول على إذن ضمني أو عرفي منهم.
يجيز الدين الإسلامي لنا استخدام بعض الأشياء التي ينظر إليها على أنها طفيفة وغير مهمة عندما نعلم بأن صاحبها راضي بذلك بشكل ضمني. مثال على ذلك، قد يسمح الشخص لصديقه بتناول بعض الفاكهة الموجودة في منزله دون طلب إذن صريح بسبب الثقة المتبادلة والمودة القائمة. كما ورد في القرآن الكريم: "ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم" (الأحزاب:5).
ومع ذلك، يجب توخي الحذر وعدم التعدي على ممتلكات الآخرين حتى لو كانت صغيرة. فالرسول صلى الله عليه وسلم أكد أيضا على أهمية احترام خصوصية المسلمين وممتلكاتهم. لذلك، من الضروري دائما التواصل مع صاحب الممتلكات واستشارته قبل الاستخدام، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بممتلكاته الخاصة.
في النهاية، الكياسة والحكمة هما المفتاح هنا - الحرص على علاقتك مع الآخر والاستعلام عن حقوقهم واحترامها. وبالتالي، يمكنك الشعور براحة البال أثناء التعامل مع هذه المواقف الدقيقة حسب توجيهات ديننا الإسلامي الرحيم والسليم.