التجارة مع الأقارب: الحدود القانونية والأخلاقية

يمكن للموظفين الذين لديهم روابط قوية مع موردين الحصول على أسعار مخفضة. ومع ذلك، هناك حدود واضحة يجب مراعاتها عند التعامل التجاري ضمن العلاقات العائلية

يمكن للموظفين الذين لديهم روابط قوية مع موردين الحصول على أسعار مخفضة. ومع ذلك، هناك حدود واضحة يجب مراعاتها عند التعامل التجاري ضمن العلاقات العائلية. إليك التوضيح التفصيلي بناءً على الفتوى الأصلية:

1. البيع إلى مسؤول الشراء الخاص بك

إذا كنت بائعًا مستقلًا تقدم منتجاتك لشركة صديقك والتي يدخل فيها كمستشار المشتريات، فإنه ليس هناك مانع شرعي طالما تم الكشف عن علاقتك كبائع لهم ولم يكن لديك تأثير مباشر على القرارات المالية للشركة الأخرى. هنا، يجري النشاط التجاري وفقًا للقواعد العادية الثنائية.

2. شراء للفرد ولكن تحت غطاء العمل

ومع ذلك، فإن الشراء باسم الشركة بينما تقصد نفسك هو أمر محظور إلا بموافقة رسمية من مديرها التنفيذي. يُعتبر هذا نوعاً من الخيانة للأمانة وهو غير مقبول قانونياً ودينياً أيضاً.

3. القضايا المتعلقة بشركات الأخوة

بالنسبة لبيع الخصومات الذاتيّة إلى إحدى الشركات المرتبطة بعائلتك (مثل شركة اخيك) ثم إعادة بيع تلك المنتجات إلى مؤسستك الخاصة، فهو مسموح بشرط عدم وجود دور نشط لك كمسئول مشتريات داخل مؤسساتكم المختلفة. حتى أنه حتى عندما تبدو الأمور خارجية فقط، إلا أنها قد تنطوي على تضارب المصالح الذي ينتهك قواعد إدارة الأعمال الجيدة ويعرض سمعة جميع الأطراف للخطر المحتمل.

ختاماً، بغض النظر عن مدى قرب الشخص، فإن الصدقية والإخلاص يجب أن يكونا المعيار الواضح أثناء القيام بأعمال تجارية عبر الشبكات الشخصية للتأكد من أنها تحظى بالمكانة المناسبة لتكون فعّالية وآمنة بشكل قانوني وأخلاقيا.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات