إذا كنتِ تواجهين تحديات بسبب دوار زوجك المستمر المرتبط بتهاب العصب الدهليزي، والذي قد يتفاقم خلال شهر رمضان، فأنت بحاجة إلى فهم هذه المسألة الدينية بدقة. فيما يلي ملخص لتوجيهات الشريعة الإسلامية لفهم كيفية التعامل مع هذه الحالة الخاصة:
إذا كان الصيام يسبب تفاقم شدة الدوار أو طول فترة حدوثه لدى زوجك، فيمكنه الاستفادة من الرخصة الشرعية للإفطار بناءً على آية "ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر". يمكن للمرض الذي يسمح بالإفطار أن يكون أي مرض يسبب مشقة واضحة للصائم. لذا، إذا سبّب الصوم مشقة كبيرة لزوجك، فقد يكون بإمكانه الإفطار.
في حالة دخوله نوبات الدوار أثناء كونكم جنبان، يجب عليك أولاً التأكد أنه ليس هناك ضرر محتمَل لوحدة المياه أو استخدامها أثناء تلك الفترة الحرجة. وبخصوص حكم غسل الجنابة أثناء نوبة الدوار، فهو واجب وفق الأحكام الشرعية. ومع ذلك، إذا كانت حالة الزوج خطيرة وتقيّد حركة جسده بشكل كبير أو تسببت في عدم القدرة على التحرك بحرية اللازمة للغسل بالماء، هنا يأتي دور التيمّم باعتباره وسيلة بديل لاستيفاء الطهارة. وعليه أيضاً إمكانية جمع الصلوات المتتابعة - سواء الظهرين أو العشاءين - ليؤديها مرة واحدة قبل نهاية اليوم لمنع تأجيلها خارج أوقاتها الأصلية. ومن ثم، عندما تهدأ نوبة المرض وتسمح الظروف بذلك، يمكن أداء كل صلاة في زمانها المناسب لها كما هي مكتوبة أصلاً في جدول المواقيت اليومي للصلوات.
بالنسبة للأداء الروحاني لهذه الشعائر أثناء نوبة الدوار التي تعيق تركيزه وخشوعه المعتاد، فالالتزام بممارسة فعل الصلاة نفسه مطلوب مهما بلغ مستوى الانزعاج الجسماني المصاحب لنوبة الهبوط والإرباك الذاتي المفاجئة. وهذا الأمر ليست فيه مخالفات شرعية طالما قام بما باستطاعته داخل حدود ما يستطيع تحمله صحياً وماديًا. وطبعاً نسعى دوماً بأن يصلح رب العالمين حال جميع المرضى وأن يعافيهم تماماً بعونه جل جلاله.
