يعتبر ثمرة الدوم مصدر غني بالعناصر الغذائية المفيدة التي يمكن أن تساهم بشكل كبير في دعم صحة القلب وضغط الدم عند الأفراد الذين يعانون من ارتفاعهما. هذه الثمار، والتي تنمو بكثرة في بعض مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا، تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية المهمة لصحة الجسم العام والعناية الخاصة بالجهاز القلبي الوعائي.

في حين لم يتم إجراء العديد من الدراسات العلمية المتخصصة حول تأثير الدوم مباشرةً في علاج ضغط الدم العالي، إلا أنه بناءً على تركيبها الغذائي، قد توفر الفوائد التالية للمرضى الذين يحتاجون إلى مراقبة مستويات ضغط دمهم:

1. محتوى مضادات الأكسدة: يعمل الدوم كمصدر ممتاز لمجموعة واسعة من مضادات الأكسدة مثل البيتاكاروتين وفيتامين C وE وغيرهم. تساعد هذه المضادات في حماية الخلايا والأنسجة من الضرر التأكسدي الناجم عن الجذور الحرة، مما يساهم في تحسين عمل الجهاز القلبي الوعائي والكبد والكلى - جميعها عوامل مهمة للحفاظ على مستوى صحي للضغط الدموي.

1. تقليل نسبة الدهون الثلاثية: يُظهر الدوم خصائص خفض نسبة الدهون الثلاثية في الدم بسبب وجود حمض الأوليك وحمض النخيلي الغنيان بالأوميغا 9. يرتبط ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية ارتباطاً وثيقاً بارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين. لذلك فإن دمج الدوم كجزء منتظم من النظام الغذائي قد يساهم في إدارة تلك المستويات وتحسين الصحة العامة للقلب.

1. تنظيم مستويات السكر في الدم: أثبتت دراسات مختلفة أن استهلاك الدوم المنتظم يساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام. هذا أمر حيوي بالنسبة للأفراد المصابين بداء السكري النوع الثاني ولكنه أيضًا مهم جدا لهؤلاء الذين لديهم ضغط دم مرتفع لأن السيطرة على مستويات السكر تقلل من خطر الإصابة بتلف الشرايين وتساعد بالتالي في منع زيادة معدل ضربات القلب وبالتالي انتظام ضغط الدم الطبيعي.

1. محتوى البروتين النباتي: رغم كون معظم الأشخاص يعرفونه بأنه فاكهة، لكن للدوم قيمة بروتينية عالية نسبياً بين الأشجار المثمرة الأخرى. هذا يعني أنه يمكن الاعتماد عليه لإمداد جسم الإنسان بما يكفي من الأحماض الأمينية الأساسية بدون الحاجة لأطعمة ذات أصول حيوانية فقط وهو ما يعد إضافة كبيرة لنظام غذائي متوازن ومناسب لمنظمة "الصحة العالمية".

1. توازن المعادن الهامة للجسم: بالإضافة لما سبق ذكره، يحتوي الدوم أيضا على معادن ضرورية مثل المغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم فضلاً عن الزنك والسيلينيوم وغيرها الكثير. كل واحد منها يلعب دوراً أساسياً فيما يتعلق بصحة القلب والجهاز الدوري وقد يؤثر سلباً عندما ينخفض معدله الطبيعي لدى الشخص المصاب بارتفاع الضغط الدموي.

من الجدير ذكره بأن الاستخدام الآمن لهذه الفاكهة يتطلب مراعاة جوانب عديدة تتضمن الحساسيات الشخصية والتأثيرات الجانبية المحتملة ودور العلاج التقليدي جنباً إلى جنب مع الطرق الحديثة لعلاج حالات ضغط الدم المختلفة. نوصي دائماً باستشارة الطبيب قبل إدخال تغييرات جديدة على نظامك الصحي الخاص ومعرفة مدى ملائمتها لحالتك الصحية الخاصة.