في سياق الشراكة التجارية، قد تنشأ حالات تحتاج إلى توضيح حول كيفية التعامل مع الزبائن بعد فك الشراكة. في هذه الحالة، حيث بدأ شريكان شراكة، وبعد فترة، قرر أحد الشركاء الانفراد بمنتج جديد، ثم حدثت خلافات حول الأرباح والديون. عند فك الشراكة، طالب أحد الشركاء بالنصف من الأرباح التي حققها الآخر.
بالنسبة للزبائن الذين كانوا مرتبطين بالشركة أثناء الشراكة، فإن التعامل معهم بعد فك الشراكة يعتمد على طبيعة الخدمات المقدمة. إذا كانت هناك خدمات متصلة بالمنتجات، مثل الصيانة الدورية، فيجب الاتفاق على اقتسام الزبائن أو تحديد طريقة معينة للتعامل معهم عند فك الشراكة. أما إذا تم عرض منتج على زبون أثناء الشراكة، وتطلب ذلك جهدًا ووقتًا، ثم تم البيع بعد فك الشراكة، فيجب إخبار الشريك الآخر والتفاوض معه حول اقتسام الربح.
ومع ذلك، من حيث العموم، فإن الشركة إذا انفضت، فلا حرج على أي من الشركاء أن يتعامل مع زبائن الشركة السابقين. لا يُحجر على أي شريك في هذا الأمر، ولا يُطلب منه قطع الصلة بالزبائن أو التخلص من أرقام العملاء. ليس للشريك الآخر أن يطالب بشيء من ربح شريكه الآخر؛ لأن التعامل مع الزبائن كان عن طريق الشركة. ولو قيل بأن الشريك يجب أن يعطي شيئًا من ربحه لشريكه الآخر، لكان ذلك يعني أن الشركة يجب أن تبقى قائمة، وهذا يتعارض مع طبيعتها كعقد غير لازم.
في الختام، عند فك الشراكة، يمكن لكل شريك أن يتعامل مع زبائن الشركة السابقين دون قيود، طالما أن التعامل لا يتعارض مع طبيعة الخدمات المقدمة أثناء الشراكة.
