تتعرض العديد من النساء إلى حالة تُعرف باسم "الوحام"، وهي مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي قد تحدث خلال فترة حملهن. هذا الأمر ليس غير شائع، حيث يواجه حوالي 70% من النساء بعض مظاهر الوحام. يمكن أن تبدأ هذه الأعراض في وقت مبكر جداً بعد الإخصاب وقد تستمر طوال الثلث الأول من الحمل، رغم أنها غالبًا ما تخف تدريجياً مع تقدم شهور الحمل.
الأعراض الأكثر شيوعاً للوحام تتضمن الغثيان والتقيؤ. لكنها ليست فقط محدوده بهذا؛ فقد تشعر المرأة أيضا بالضعف العام، التعب المستمر، الصداع، وتقلبات المزاج. بالإضافة إلى ذلك، قد ينخفض الرغبة الشديدة في الطعام أو حتى الخوف منه ("theavige") مما يؤدي إلى خلل في النظام الغذائي.
في حين أنه من الطبيعي الشعور بهذه الأعراض، إلا أنها قد تكون مزعجة وربما تعيق الحياة اليومية إذا كانت شديدة للغاية. لحسن الحظ، هناك عدة طرق لإدارة وحائِ العواقب الصحية الضارة له أو عليها وعلى جنينها. الاستراتيجيات الرئيسية تتضمن تناول وجبات صغيرة متعددة ومغذية بشكل منتظم بدلاً من الوجبات الأكبر حجمًا ولكن أقل تواترًا، تجنب الروائح القوية والمستنشاقات المحفزة للغثيان، والحصول على الكثير من الراحة والاسترخاء.
إذا استمرت الأعراض وكانت تؤثر سلبًا على الصحة العامة للأم، فمن الأفضل دائمًا التواصل مع مقدم الخدمة الصحية لتقديم الدعم والعلاج المناسبان. إن فهم طبيعة وطرق إدارة أعراض الوحام يساعد الأمهات المستقبلية على التعامل بشكل أكثر فعالية وكفاءة مع بداية رحلة أمومة جديدة مليئة بالتحديات لكنها أيضًا رائعة ولا تقدر بثمن.
