• صاحب المنشور: حمادي بن البشير
  
  ملخص النقاش:
  ناقَشَ روّادُ المنتدى قضيةً هامّة تتعلق بتأثير الاعتمادِ الشاملِ على العلماء في فهم الدين الإسلامي. طرح صاحبُ الموضوع، حمادي بن البشير، تساؤلاتٍ عميقةً بشأن مدى تأثير هذه الظاهرة على نوعيّة التفكير النقدي لدى الأفراد الذين يتبعون التعليمات الصارمة بدون اجتهاد شخصي. ومن خلال تبادل الآراء المُستنير بين أعضاء مثل بدر الدين العياشي وبشير المراكشي، برزت رؤى متنوعة تتجلَّى فيها جوانب عديدة لهذا النقاش الهام.

الرؤية الأولى لبدر الدين العياشي:

يشددُ بدرٌ على ضرورة موازنة احترام العلم والمعرفة العلمانية بمجهود فردي للتبحُّر في التعاليم الإسلامية. ويذكِّر بالحكمة القرآنية: "قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون." (الأعراف: 33)، مشيرا بذلك لإمكانيات التحقيق الداخلي المرتبط بالإسلام. بحسب وجهة نظرِه، يأتي خطوة التحكم الذاتية متبوعة باستشارة ذوي الاختصاص فيما يكشف عنها البحث المستدام للعقل الإنساني نحو تطوير معرفته وجهوده لتحسين مستويات الفهم العقائدي والثقافة العامة المشتركة للقضايا ذات الطبيعة الاجتماعية والنفسية كذلك.

ردّ فعل بشير المراكشي:

يعترف بشير بالمخاطر المحتملة للجفاء غير المرغوب فيه تجاه العمل الذاتي والأثر السلبي لاحتقاره بصفته مصدراً ثانوياً للحصول للمعارف الجديدة حتى ولو كانت تأتي عبر قنوات شرعية رسمية معتمدة رسميًا داخل مجتمع المسلميْن الحديث؛ فهو يوافق أيضا بأنه بينما تتطلب معظم المواضيع العملياتية عالية التأثير وجاهة خبير خارجيين مرجعيين ذوي خبرة وليس لديهم محل شك أخلاقي ولا ديني -خاصة تلك المتصلة بقوانين الوصايا المختلفة- يبقى مجال الترحال الحر مفتوح أمام مقتنعي الهوية الثقافية للدولة الاسلامية نفسها لاستكشاف مسارات دراسية أخرى ربما تؤدي إلي زيادات ملحوظات فى عملية الادراك العام .

وفي النهاية ، تبدو النتيجة الرئيسية هى دعوة لقراءة أكثر شمولا للنصوص التاريخيه والجغرافيه والاجتماعيه وغيرها الكثير التابعه لما نعرفه الآن كمجتمع اسلامى عالمى حديث بالإضافة لطرح الاسئله الناقده والتي تعتبر اساس اي تقدم ثقافي وعلمي ايجابيه .