النوم هو جزء أساسي من الصحة العامة للإنسان. فهو يساعد الجسم على الراحة والتجديد، وهو أمر حيوي للصحة العقلية والجسدية. لكن ما هي كمية النوم التي تعتبر طبيعية أو "ساعات النوم المثلى"? هذه مسألة معقدة قليلاً لأن احتياجات الفرد قد تتغير بناءً على العمر والعوامل البيولوجية والأسلوب الشخصي للحياة.
بالنسبة للأطفال الرضع، يمكن أن يصل متوسط ساعات النوم إلى حوالي 16 ساعة في اليوم الواحد. بالنسبة للمراهقين، يعتبر 8-10 ساعات النوم كافية، بينما يحتاج البالغون عادة إلى 7-9 ساعات يوميًا لتحقيق مستويات الطاقة الأمثل. ومع ذلك، هناك بعض الأفراد الذين يستطيعون الحصول على كل تلك الاحتياجات الصحية بالنوم أقل من هذا المعدل المتوسط.
إن الجودة ليست فقط عن الكمية ولكن أيضًا نوعية النوم. نوم هادئ ومريح يعطي شعور بالراحة والاسترخاء عند الاستيقاظ. تقنية الأرقام الثلاثة، وهي قياس الوقت الذي تستغرقه لتنام بعد الدخول إلى غرفة النوم وتوقيت استيقاظك النهائي، توضح أهمية الوصول إلى مرحلة REM (Rapid Eye Movement) مبكرًا والحفاظ عليها طوال الليل. إذا لم يتم تحقيق هذا الأمر بشكل كافٍ، فقد يشعر الإنسان بالإرهاق حتى لو نام لمدة طويلة نسبياً.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الروتين الليلي المنتظم مهم جداً. إن خلق بيئة نوم مريحة - خافتة الضوء وباردة بدرجة حرارتها - واستخدام وسائد وأغطية مريحة يمكن أن يساهم كثيرا في تحسين جودة النوم وبالتالي زيادة الشعور بالتوازن والنظام خلال النهار.
في الختام، تحديد "الساعات المثالية للنوم" ليس بالأمر بسيطاً ولكنه يعتمد على العديد من العوامل الشخصية. ومع ذلك، فإن الحفاظ على روتين جيد، ضمان جو مريح للنوم، ودعم جسمك بما تحتاج إليه من راحة سيؤدي بلا شك إلى تحقيق حالة صحية أفضل ونوعية حياة أعلى.