يحدث التهاب أنسجة الثدي عندما تصاب أنسجة الغدد الثديية بالعدوى، وغالبًا ما يشيع بين الأمهات المرضعات بسبب زيادة الضغط على القنوات والحلمات أثناء فترة الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك، يمكن أن يحدث أيضًا للأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ من الحمل أو الرضاعة، وكذلك للرجال في حالات نادرة جدًا. الأعراض الرئيسية لتورم وتهيج الثدي المصابة تتضمن وجود كتلة صلبة، وخروج إفرازات من الحلمة، وانتفاخ واحمرار الثدي مع شعوره بالحرارة والألم. بالإضافة إلى ذلك، هناك مجموعة من الأعراض الجسدية العامة الشبيهة بنزلات البرد، بما في ذلك الحمى والتعب والقشعريرة وأوجاع جسم عام.
يمكن علاج التهاب أنسجة الثدي باستخدام مضادات حيوية وصفها طبيبك، عادةً لمدة عشرة أيام للقضاء على البكتيريا المتسببة في العدوى. بالإضافة إلى ذلك، قد يقدم لك طبيبك مسكنات للألم بدون وصفة طبية مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الانزعاج المؤقت.
بالإضافة إلى العلاج الطبي التقليدي، هناك تدابير منزلية فعالة يمكنك اتباعها لتحسين حالتك. أولاً، ضع كمادات باردة أو أكياس ثلج مهروسة على منطقة الألم بمجرد انتهاء جلسة رضاعة طفلك التالية. يساعد هذا على تقليل الاحمرار والانزعاج الناتجان عن تراكم الحليب الزائد داخل القنوات المخزنة للحليب. ارتداء حمالات صدر داعمة ومريحة يدعم أيضًا عملية التعافي ويمنع المزيد من تهيج الثدي المصاب. تجنب ترك ثديك امتلئ بالحليب لفترة مطولة خاصة قبل موعد موضع واحد للإرضاع التالي حتى تتمكن أجسامك من تخزين إنتاج حليب أقل مما يؤدى بدوره إلى الحد من توتر وضغط أنسجة الثدين لديك ومن ثم تساهم فى سرعة الشفاء بإذن الله تعالى . أخيرا وليس آخرا ، تأكد من الحصول علي قدر كبير ومتنوع جيدا من النوم والاستراحة للجسم والدماغ والروح والمعنويات كذلك وذلك لأن كل تلك العوامل تعمل مجتمعة لصالح رحلتك نحو تعافي كاملا وصحة جيدة وسريعة بإذنه سبحانه وتعالى عز وجل .
