• صاحب المنشور: عبد المهيمن الغنوشي
  
  ملخص النقاش:
  

  في عالم يتسارع تطور التكنولوجيا بشكل ملحوظ، ارتفع الخوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يجعل دور الصحافة التقليدي غير ضروري. ومع تزايد استخدام خوارزميات جمع وتحليل المعلومات، أثار هذا الموضوع نقاشًا حادًا بين الأفراد مثل وداد بن عبد الله وليلى بن عطية، وسط احتكاك مع فكرة أن "الصحافة ستُحلم تحلمها تقنيات الذكاء الاصطناعي".

أهمية الفروق بين المعلومات والمعرفة

يُشير نقاش الخبر لإثارة تساؤل محوري: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يبدّل دور الصحفي التقليدي؟ وداد بن عبد الله وليلى بن عطية، من بين آخرين، يشاركان في هذا النقاش. فأثناءما أن الذكاء الاصطناعي قادر على جمع وتحليل كمٍّ هائل من البيانات بسرعة، إلا أنه يفتقر للإدراك العميق للسياقات الاجتماعية والثقافية التي تضفي المعنى على هذه البيانات. فالصحفيون يمارسون مهارة في التفريز بين المعلومات والمعرفة، مُقدمين تحليلًا نقديًا ضروريًا لإضاءة النقطة.

دور الذكاء الاصطناعي في كشف الأخبار

لا يُحتمل إغفال أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال كشف الأخبار. بفضل قدراته في التعامل مع كميات ضخمة من البيانات، يساهم الذكاء الاصطناعي في تحديد نقاط الاهتمام المتزايدة التي قد لا يلاحظها عادة. ولكن هذا الأمر لا يُسوغ تجاهلاً دور الصحافة التقليدية.

التفريز بين معلومات زائفة وحقيقة

أشارت ليلى بن عطية إلى أن الخوارزميات، رغم كفاءتها في تحليل المعلومات، تفتقر إلى قدرة التفريز بين ما هو حقيقة وما هو زخرفة. هذه القدرة على الإبصار الحاد للأمور المعقدة تُشكِّل جوهر مهنة الصحافة، حيث يتطلب من الصحفيين فهمًا ثابتًا للسياقات والظروف التي تحيط بالأخبار.

العلاقة المهمة مع الجمهور

تُؤكد نقاشات كهذه أن الصحافة لا تقتصر على تقديم الأخبار وإنما تتضمَّن بناء علاقة مع الجمهور. يُطلق هذا التفاعل صوتًا إنسانيًا حيث يمكن للصحافي أن يفهم ويستجيب لمخاوف المجتمع بشكل فعَّال، ما لا يُستطاع تحقيقه بسهولة عبر التكنولوجيا.

إصدار الآراء والمعاني

يُعتبر إصدار آراء مستنيرة وموضوعية من قبل المحرِّرين جزءًا لا يتجزأ من الصحافة التقليدية. فهذا الإطار يُسهِّل على الجمهور تكوين رؤى مستقلة ومعرفة كيفية استخدام المعلومات بشكلٍ فعال في اتخاذ قراراتهم.

بغض النظر عن التطورات التكنولوجية، يُبرز هذا النقاش أن دور الصحافة التقليدية لن يتلاشى. بل سيستمر في تعزيز قيمته كجسر حاسم بين المعلومات والمعرفة، مضيفًا إلى ذلك عنصر الإنسانية والذكاء الحاد في فهم الأخبار.