- صاحب المنشور: صفية الجبلي
ملخص النقاش:
### دور التكنولوجيا الرقمية في تعزيز الابتكار والإبداع: دراسة حالة في التعليم
مع تطور العالم نحو العصر الرقمي، أصبح لا يمكن إنكار التأثير الكبير لتقنيات المعلومات والاتصال على مختلف جوانب الحياة، ومنها قطاع التعليم. يتناول هذا المقال التحول الذي شهدته العملية التعليمية نتيجة لاستخدام أدوات ووسائل التكنولوجيا الحديثة وكيف ساهمت هذه الأدوات في خلق بيئة محفزة للابتكار والإبداع لدى الطلاب والمعلمين على حدٍ سواء.
بدأ استخدام التكنولوجيا في مجال التربية منذ عقود مضت لكن كان غالبًا مقتصراً على أجهزة عرض الصور الثابتة وأشرطة الفيديو. اليوم ومع ثورة الإنترنت وتوفر الأجهزة المحمولة الذكية والبرامج التعليمية الإلكترونية المتطورة؛ بات بإمكان المؤسسات التعليمية تقديم تجارب تعلم أكثر جاذبية وتفاعلية وإثارة للاهتمام. يعتبر نظام التعلم القائم على المشاريع ("Project-Based Learning") نموذجا مثالياً لهذا الاتجاه حيث يشجع الطلاب على العمل الجماعي واستكشاف حلول مبتكرة لمشاكل واقعية مستندين إلى مهارات البحث والاستقصاء التي توفرها الشبكة العنكبوتية. كما تسهم منصات التواصل الاجتماعي مثل "Edmodo" و "Moodle" وغيرهما في توسيع نطاق التواصل بين المعلمين وبين طلاب مختلف المدارس حول العالم مما يؤدي لصقل مهارات اللغة والثقافة العالمية لديهم بالإضافة لتعزيز العلاقات الاجتماعية الإيجابية بين الفئات العمرية المختلفة.
بالإضافة لما سبق ذكره فإن الدمج الناجح للتكنولوجيا داخل الصفوف الدراسية يحقق فوائد أخرى عديدة منها تحسين آليات تقييم وقياس تقدم الطلبة عبر الاختبارات عبر الإنترنت والأدوات التقنية المناسبة والتي تقوم بتوفير بيانات دقيقة ومفصلة تساعد القائمين بالعملية التربوية لاتخاذ قرارتهم بناء عليها واتخاذ الاجراء اللازم بشان ضعف أو قوة اي طالب معينا وتمكين اعضاء هيئه التدريس لاحداث تغييرات استراتيجيه محسنه اثناء سير سيروره . أيضا، يساهم خيار التعليم المفتوح Open Education Resources) )والذي يستوعب محتوى رقمي قابل للمشاركة والتعديل بحرية كبيرة القدرة على الوصول للفصول الجامعية والمواد الأكاديميّة الأساسية لكل فرد بغض النظر عن موقعه الجغرافي وهويتها الاقتصادية ما دام لديه اتصال جيد بالإنترنت! وهكذا فقد اصبح امكانية تلقي العلم متاحة امام الجميع دون الحاجة الي الكلف المصاحبة لذلك سابقاً والحواجز المكانيه والعمرانيه القديمه .
لا شك أنه رغم كل تلك المكاسب إلاّ أنّ هناك تحديات مرتبطة باستعمال التقانة ولا سيما فيما يتعلق بامور امان البيانات وحماية خصوصيتها وعدم اعتماد جميع الدول علي بنفس الدرجة وقد تستوجب تدخل الحكومات والشركات الخاصة لتقديم الحلول المثلى لهذه العقبات كالاستثمار بكفاءة أكبر لتأمين عمليات الانتقال الرقمي الآمنت والسريعة بأفضل الاحكام القانونيه الامنه والممكنه تحقيق ذلك الأمر حفاظا علي حقوق الاطفال والفتيان المستقبل الذين هم اهم مورد رأسمالي للدوله المنظومه تكنولوجيا ومتطقه بمختلف انواع الصناعات الحديثه .
ختاماً، يبقى تطبيق تقنيات عصريّة جنباً الى جنبالجديد هو مفتاح رئيسى لتنشيط روح الخيال والإبتكار الواجب وجودهما ضمن مجتمع معرفي حديث ولكني بحاجة إلي دعم السياسات العمليه المتزنة وعلي رأس هرم خطتها الأولويّه تشكيل جوده التعليم وفق ماهو مطلوب عالميا .