- صاحب المنشور: عبد المهيمن بن عطية
ملخص النقاش:في عالم اليوم المتسارع والمتطلب، يجد الكثيرون أنفسهم غارقين في أحمال العمل التي تبدو غير قابلة للنهاية. التوازن بين الحياة المهنيّة والشخصية قد تحول إلى هدف بعيد المنال بالنسبة للعديد ممن يعملون لساعات طويلة ويضحيون بالوقت الذي ينبغي قضاؤه مع الأهل والأصدقاء والعائلة. هذا الوضع ليس له آثار نفسية فحسب، ولكن أيضاً صحية اجتماعية واقتصادية.
الصراع الأكبر يأتي عندما يتعذر الفصل الواضح بين الجانبين. التقنية الحديثة جعلتنا متصلين على مدار الساعة، مما يعني أن ساعات العمل تبتلع الوقت الشخصي. العديد من الدراسات تشير إلى أن نقص التوازن يؤثر سلباً على الصحة النفسية، حيث يمكن أن يقود إلى القلق والإرهاق والإجهاد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساهم في انخفاض الروابط الاجتماعية وأساليب التعامل غير الصحية مع الضغط.
أبرز التحديات
- الإفراط في العمل: الدافع للتطوير الوظيفي أو الرغبة في تحقيق المزيد من الأموال قد يدفع البعض لإعطاء الأولوية للعمل حتى فوق العلاقات الأساسية.
- الاستخدام الزائد للتكنولوجيا: القدرة على الوصول المستمر إلى البريد الإلكتروني والمهام عبر الهاتف الذكي تعني أنه من الصعب فصل الشغل عن المنزل.
- عدم وجود حدود واضحة: عدم وضع توقعات محددة حول وقت بداية وانتهاء الشغل يجعل الأمر أكثر صعوبة لتكوين روتين يومي.
الحلول المقترحة
- وضع جدول زمني واضح: تحديد فترات عمل ثابتة وفترات راحة ومواعيد نهاية الشغل يساعد في بناء عادات أفضل.
- تعلم قول "لا": قبول كل مشروع جديد أو طلب إضافي بدون تفكير يمكن أن يكسر توازنك. تعلم اختيار الأعمال التي تضيف لك قيمة وكيف تقول "لا" بأسلوب احترافي.
- إنشاء مساحات خالية من الشغل: خلق مناطق خاصة للأوقات الخاصة كالقراءة أو الاسترخاء أو التواصل الاجتماعي يمكن أن يعزز الشعور بالتوازن.
في الختام، فإن الحفاظ على توازن فعال يتطلب جهدا مستمرا وعملًا ذاتيًا. إنه يتعلق بكيفية إدارة وقتهم وطاقتهم بطريقة تُرضيك وتُرضِي الآخرين أيضًا.