تعظيم شعائر الله من أهم علامات تقوى القلب وأدب المسلم مع مولاه. ففي الحديث الشريف، يقول النبي ﷺ: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب" (رواه البخاري). هذا يدل على أن صحة القلب وتقواه هي أساس صلاح الجوارح.
ومن تعظيم شعائر الله، الالتزام بالأدب عند الحديث عنه سبحانه. فقد قال الله تعالى: "ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه" (الحج: 30). وهذا يشمل اختيار الألفاظ والعبارات اللائقة عند الحديث عن الله، تجنبًا لنسبة الابتلاء إليه، مع مراعاة جانب الأدب عند الحديث عنه سبحانه.
وفي سياق الحديث عن الله، يجب تجنب التعدي على حدوده والاغترار بالنفس، كما يجب تجنب تزكية النفس والمن على الله بعمله. فقد قال الله تعالى: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاء" (النساء: 49).
كما أن اتخاذ عبارة "الله أكبر" أو نحوها من الأذكار شعاراً للشخص في الدخول في المنتديات أمر جائز، بل هو أولى لما فيه من التذكير بالله وإيجاد البديل عن صور الفنانين والمجرمين. وقد اتخذ الصحابة في بعض غزواتهم شعار "حم" التي هي آية من القرآن.
وفي الختام، فإن تعظيم شعائر الله هو علامة على تقوى القلب وأدب مع المولى، وهو أمر واجب متعين على كل مسلم.