تحولات جيوسياسية في الشرق الأوسط: الحل في التعاون والتغيير المؤسساتي

تناولت المناقشة موضوع التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والتي اتسمت بتداعيات تاريخية مثل الثورات العربية والصراعات والتدخلات الخارجية. أكد المهتمو

  • صاحب المنشور: فريد الدين المسعودي

    ملخص النقاش:
    تناولت المناقشة موضوع التحولات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والتي اتسمت بتداعيات تاريخية مثل الثورات العربية والصراعات والتدخلات الخارجية. أكد المهتمون بأن هذه التغيرات، وبينما أنها شكلت تغييراً جذرياً في النطاق الجغرافي السياسي للمنطقة، لم تقدم بعد حلولا دائمة للتهديدات الأمنية الداخلية والخارجية.

استعرض Layth Flefel موقفه بالإشارة إلى "المرونة" التي تتمتع بها المنطقة وسط كل تلك التعقيدات. ويؤكد أن طريق الحل يكمن في تعاون إقليمي ودولي أكبر، بالإضافة إلى نهج شامل يشجع على التنمية الاقتصادية المتنوعة والمتوازنة، ويعزز قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. كما ذهب إلى اقتراح دعم التعليم والإعلام الحر كمفاتيح لبناء مجتمع قادر على الانخراط في حوار صحي ومنتج.

رد كوثر بن بركة داعماً لفكرة التعاون الدولية ولكن مشددًا على أنها ليست كافية بمفردها. فهي ترى حاجة عاجلة لاستجلاء وإحقاق الحقوق الإنسانية وإنهاء مظاهر القمع السياسي في البلاد المختلفة عبر تقديم حساب لمن يخالفون هذه الحقوق.

أما عمر بوزرارة فقد ركز نقاشه على جوهر الصراع نفسه، مدعيًا أن السبب الجذري لهذه المشاكل موجود داخل النظام السياسي نفسه ومثلث الغرض منه خدمة الأقلية الحاكمة أكثر من خدمة عامة الناس. هنا يدفع باتجاه تبني منظور اجتماعي يقضي بنزع السلطة من الطبقات التقليدية الحاكمة وإعادة تنظيم الدولة لتلبية احتياجات المجتمع المدني الأصيل.

وتابعت حنان الهاشمي كلامه موضحة ضرورة توجيه الانتباه الآن ناحية طريقة إعادة هيكلة المنظومات القائمة لخدمة شعب الأرض وليس نظام الحكم الحالي. حسب تصريحها فالخطوة التالية هي رفع مستوى وعينا بخياراتنا وخلق مساحة يمكن لكل مواطن استخدامها لإحداث تغيير فعال ومبتكر.

وفي نهاية المطاف، يؤكد الجميع الاتفاق ضمنياً على وجود علاقة وثيقة بين حالة السلام والأمان الداخلين في أي دولة وهيكل النظام السياسي لها وكيف يستغل السلطان موجوداته العامة. ولذلك فإن الوصول لحلول طويلة الامداد تتطلب تعديلات مؤسسية عميقة تستعيد سلطتها للشعب وليس للجهات الحكومية المسيطرة حاليا عليه .


عبدالناصر البصري

16577 مدونة المشاركات

التعليقات