الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
صلاة الضحى هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد فضلها في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة. يُفضل أداء صلاة الضحى في وقتها المختار، وهو حين يشتد الحر بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، وذلك لما رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "صَلاَةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ".
أقل عدد ركعات لصلاة الضحى هو ركعتان، كما ورد في حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، ... ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى". وأكثر عدد ركعات لصلاة الضحى هو ثمان ركعات، كما ورد في حديث أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها، حيث قالت: "أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فصلى ثماني ركعات".
وقت أداء صلاة الضحى يبدأ من ارتفاع الشمس في السماء قدر رمح إلى أن يقوم قائم الظهيرة، أي قبيل الظهر بقليل. يُفضل أن تنتهي صلاة الضحى قبل دخول وقت النهي، وهو حين يقوم قائم الظهيرة، وذلك لما رواه مسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه.
فيما يتعلق بطريقة أداء صلاة الضحى، يُستحب قراءة سورتي الكافرون والإخلاص في الركعة الأولى، وسورتي الشمس والضحى في الركعة الثانية. كما يُستحب أن يسلم المصلي من كل ركعتين، لما رواه أبو داود عن أم هانئ رضي الله عنها.
في الختام، صلاة الضحى هي سنة مؤكدة لها فضل عظيم، ويُفضل أدائها في وقتها المختار مع مراعاة أركانها وشروطها.