مبطلات الصيام في شهر رمضان هي أمور محددة شرعاً تبطل صيام المسلم وتوجب عليه القضاء. وفقاً للشريعة الإسلامية، هناك سبعة مبطلات رئيسية للصيام، وهي:
- الجماع: وهو أعظم مبطلات الصيام وأكبرها إثماً. فمن جامع في نهار رمضان عامداً مختارا بأن يلتقي الختانان، وتغيب الحشفة في أحد السبيلين، فقد أفسد صومه، أنزل أو لم يُنزل، وعليه التوبة، وإتمام ذلك اليوم، والقضاء والكفارة المغلظة.
- الاستمناء: وهو إنزال المني باليد أو نحوها. والدليل على أن الاستمناء من المفطرات: قول الله تعالى في الحديث القدسي عن الصائم: "يترك طعامه وشرابه وشَهْوَتَه من أجلي". وإنزال المني من الشهوة التي يتركها الصائم. فمن استمنى في نهار رمضان وجب عليه أن يتوب إلى الله، وأن يُمسك بقية يومه، وأن يقضيه بعد ذلك.
- الأكل والشرب: أي إيصال الطعام أو الشراب إلى المعدة عن طريق الفم. وكذلك لو أدخل إلى المعدة ما لا يتغذى به في النهار من يوم الصوم.
- القيء عمداً: لما روى أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم عنه صلى الله عليه وسلم: "من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمداً فليقض". ومعنى ذرعه: غلبه.
- الحيض والنفاس: من المرأة، وعلى هذا إجماع أهل العلم.
- النوى الفطر: أي نية الفطر أثناء الصيام، بشرط أن تكون جازمة لا ينقصها إلا التطبيق، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات".
- الاستقاء: أي القيء عمداً، سواء كان بسبب تناول شيء مسبب للقيء أو غير ذلك.
من المهم أن نلاحظ أن هذه المبطلات تبطل الصيام فقط إذا حدثت عمداً، أما إذا حدثت ناسياً أو مخطئاً أو مكرهاً فلا تبطل الصيام. كما أن بعض الأفعال مثل خروج المذي لا يعتبر مبطلاً للصيام حسب رأي جمهور أهل العلم.
في الختام، يجب على المسلم أن يتجنب هذه المبطلات قدر المستطاع وأن يحافظ على صيامه طوال شهر رمضان المبارك.