يعد الجناس أحد فنون البلاغة العربية التي تظهر في القرآن الكريم بشكل بارز، حيث يستخدمه الله سبحانه وتعالى لزيادة جمال اللغة العربية ووضوح المعاني. ومن أمثلة الجناس في القرآن الكريم:
- الجناس التام: مثل قوله تعالى: "وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ" (الروم: 55). هنا، الجناس بين "السَّاعَةُ" و"سَاعَةٍ"، الأولى بمعنى يوم القيامة، والثانية بمعنى اللحظة الأخيرة من الزمن.
- الجناس المصحف: مثل قوله تعالى: "وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ" (الشعراء: 79-80). الجناس هنا بين "يُطْعِمُنِي" و"يَشْفِينِ"، حيث يتماثلان في عدد الحروف وترتيبها، ولكن يختلفان في النقط فقط.
- الجناس الفعلي: مثل قول الله تعالى: "يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ" (النور: 43). الجناس هنا بين "الأبصار" الأولى بمعنى البصر، والثانية بمعنى العقول.
- الجناس الناقص: مثل قوله تعالى: "وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ" (الهمزة: 1). الجناس بين "هُمَزَةٍ" و"لُمَزَةٍ"، حيث يعبر كل منهما عن معنى مختلف ولكن مرتبط.
هذه الأمثلة تظهر بلاغة الجناس في القرآن الكريم، حيث يستخدمه الله سبحانه وتعالى لزيادة جمال اللغة العربية ووضوح المعاني دون تكلف أو تصنع.