أعمال البر والإحسان خلال أيام العيد: آداب وعبادات عيد الفطر المبارك

يعدّ عيد الفطر فرصة ثمينة للمسلمين للتقرب إلى الله وتجديد إيمانهم بروحانية وأخلاق سامية. فهو يأتي بعد شهر رمضان الكريم الذي يشكل تحدياً للنفس البشرية

يعدّ عيد الفطر فرصة ثمينة للمسلمين للتقرب إلى الله وتجديد إيمانهم بروحانية وأخلاق سامية. فهو يأتي بعد شهر رمضان الكريم الذي يشكل تحدياً للنفس البشرية لترسيخ مبادئ الصبر والتسامح والرحمة. ومن أهم الآداب التي ينبغي مراعاتها أثناء الاحتفال بعيد الفطر ما يلي:

  1. التوبة والاستغفار: يعتبرُ يومُ عيديْ الفِطْر والأضحى جزءًا أساسياً من تقويم المسلمين الديني؛ لذلك فإن بداية اليوم بالدعاء والتوبة أمر مستحب ومطلوب شرعاً. يقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم "إن لله تعالى لياليً في شهر رمضان إن أدَّيتَ فيها حقِّهن فشهدتَ ليلة القدر فقد أدَّيت حظك من الشهر".
  1. صلاة العيد: هي ركن أساسي من أركان هذا النسك وهي فرض كفاية، يجتمع المسلمون لصلاة العيد خارج مساجدهم ابتداءً من وقت شروق الشمس وحتى قبل الظهر حسب الشرع الإسلامي الحنفي والمالكي والحنبلي والشافعي. تتكون هذه الصلاة من ركعتين تُقام بدون الأذان ولا الإقامة ولكن مع التكبير سبع مرات قبل القراءة الأولى وخمس مرات بينهما.
  1. زكاة الفطر: تعتبر واجبة على كل مسلم قادر دفع زكاة فطر عن نفسه وعائلته لتطهير النفس وتمتين روابط الأخوة الاجتماعية والإنسانية، وهو عبادة رأس المال وليس رأس المال نفسه. تجب الزكاة بمقدار صاعٍ واحدٍ من غالب قوت أهل البلد وقد قدره بعض الفقهاء بصاع تمر أو بر أو شعير وما يعادلها نقداً طبقًا لقيمة الطعام لدى الناس حالياً بشرط عدم وجود مديونيات عليهم تجاه الآخرين والتي تكون أغلى ثمنيتها مقارنة بالأرز مثلاً.
  1. إظهار الفرح والسرور: رغم كونها سنة مؤكدة إلا أنها ليست إلزامية بل اختيارية، فعندما يتم تقديم طعام وشراب أمام الضيوف يمكن لهم تناول وجبات خفيفة فقط خلال فترة استقبال ضيوف المنزل واحترام هدوء الجيران تفاديًا لإزعاجهم بسبب شدة الموسيقى وغير ذلك مما قد يؤذي سمعتهم المحافظة دينياً واجتماعياً بالمكان المحيط بهم وبالجوار العام أيضاً.
  1. مساعدة الغير ودعمهم: يقوم العديد بزيارة المصابين والمرضى داخل المستشفيات العامة وبين الأقارب والمعارف المقربين كذلك، وذلك للتعبيرعن مشاعر التعاطف والمحبة الإنسانية بالإضافة لنشر أجواء من روحانية التعاون والمشاركة المجتمعية الواسعة خلال تلك المناسبات العزيزة لدينا جميعا بإذن الله عزوجل وحده سبحانه وتعالى. كما أنه ليس هناك حدود واضحة لما يجب تقديمه كمستحق لهذه الأعمال الخيرية مادامت نوايا الطاعات صادقة نابعةٌ أصلا من احتساب الثواب عند رب العالمين جل وعلى وعلى درب اتباع نهجه الشريف المطهر للإنسانيّة جمعاء بلا تمييز بين أحداث الدنيا وملكاتها كافة.
  1. العفو والصفح: لقد علمتنا حياة الرسول الأعظم بأن نعيش أمثلة نقية تعكس جوهر الدين الإسلامي الخالد عبر العصور المتلاحقة وصولا لحاضرتنا العمرانية الحديثة، حيث حملت رسالة رحمة للعالمين هدفها الرئيسي نشر السلام الداخلي والخارجي لكل مخلوقات خلقه الرحيم منذ نشأة الأرض حتى قيام الساعة آخر الدهور انتهى الوقت بسطور قليله لكن المعنى كبير ولابد له دوما التذكر والعناية به لاستمرار الحياة بعيدا عن الفتنة والكراهيه البينية مهما اختلفت الآراء المختلفه فيما بين مختلف مجتمعاتها وثقافاتها المختلفة حول مجاهيل الحياة الواقع عموما .

الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات